محافظ بيروت: عمال وسائقو شاحنات أجانب كثيرون ما زالوا مفقودين

قرر المجلس الأعلى للدفاع اللبناني، اليوم الجمعة، تمديد التعبئة العامة 6 أشهر والإغلاق التام لكل القطاعات خلال فترة الأعياد لمدّة 3 أيام.

وأكد الرئيس ميشال عون في بداية اجتماع المجلس الأعلى للدفاع على ضرورة تمديد التعبئة العامة نظراً لازدياد نسبة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.

وأعلن عون تخصيص 50% من الاعتماد الاستثنائي لرئيس الجمهورية من موازنة العام 2021، بقيمة 50 مليار ليرة، تُصرف للمتضررين من انفجار مرفأ بيروت، على أن يتم توزيعها بالتنسيق مع قيادة الجيش ومحافظ بيروت.

من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في مستهل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع إن “انتشار كورونا يتزايد وهناك نسبة عالية من المواطنين لا يلتزمون بالإجراءات الاحترازية”.

وحذر دياب من أن لبنان على مشارف الموجة الثالثة كغيره من بلدان العالم.

قال محافظ بيروت في مقابلة أجرتها معه قناة الحدث التلفزيونية اليوم الأربعاء إن إجمالي الخسائر الناجمة عن انفجار الرابع من أغسطس / آب في بيروت قد تتراوح بين 10 و 15 مليار دولار، موضحا أن الرقم يشمل الخسائر المباشرة وغير المباشرة ذات الصلة بالتجارة.

وقال المحافظ أيضا إن الكميات المتاحة من القمح محدودة في الوقت الراهن وعبر عن اعتقاده بأن‭‭ ‬‬ لبنان قد يواجه أزمة ما لم يتدخل المجتمع الدولي.

وقال وزير الصحة اللبناني لتلفزيون المنار اليوم الأربعاء إن عدد قتلى الانفجار الكبير الذي وقع أمس في بيروت ارتفع إلى 135 وإن عدد المصابين بلغ نحو 5000 فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين.

أعلنت كتلة المستقبل النيابية في لبنان، اليوم الأربعاء، أن هناك شكوكا خطيرة تحيط بالانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت وملابساته، ولن يكون بالإمكان حسم ذلك بإجراءات أمنية وقضائية عادية.
وطالبت كتلة المستقبل النيابية والمكتب السياسي والمجلس التنفيذي لتيار المستقبل في بيان بعد اجتماع افتراضي عقده رئيسها سعد الحريري اليوم. بتحقيق قضائي وأمني شفاف لا يخضع للمساومة والإنكار.
وأضاف المجتمعون أنه لا بد من طلب مشاركة دولية وخبراء دوليين ولجان متخصصة قادرة على كشف الحقيقة وتحقيق العدالة لبيروت وأهلها.

وقال البيان إن “نكبة كبيرة حلت ببيروت وأهلها وسكانها، وحصدت مئات الأرواح من مواطنين ومواطنات، لا ذنب لهم سوى الاقامة والعمل والبحث عن لقمة العيش في عاصمتهم”.
ووصف تيار المستقبل انفجار مرفأ بيروت بالـ”الكارثة التي حلت بحجم حرب تدميرية”.
كما أشار البيان إلى أن “الكارثة” لا تقل مأساوية عن “جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، التي سيصدر حكم المحكمة الدولية بشأنها بعد يومين”.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني أن حصيلة الحادث ارتفعت لأكثر من مائة قتيل وأربعة آلاف جريح.
كما أعلن محافظ بيروت أن أكثر من 300 ألف لبناني أصبحوا بلا مأوى مشيرا إلى أنهم لن يستطيعوا العودة إلى منازلهم قبل نحو شهرين. وأضاف أن الانفجار تسبب في دمار نحو نصف العاصمة وأن تكلفته تجاوزت ثلاثة مليارات دولار.