محاكمة جامعيين في تركيا بتهمة «الإرهاب» بعد توقيعهم عريضة مؤيدة للسلام

بدأت في تركيا اليوم الثلاثاء، محاكمة مثيرة للجدل لعدد من الجامعيين بتهم تتعلق بالإرهاب بعد توقيعهم على عريضة قبل نحو سنتين تدعو للسلام في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية.

ووقع أكثر من 1,120 أكاديميا من الأتراك والأجانب عريضة تندد بإجراءات الجيش التركي في جنوب شرق البلاد، حيث وقعت اشتباكات دامية مع مسلحين من حزب كردي محظور في 2015.

ويقول الجامعيون، إنهم كانوا يوجهون نداء غير سياسي فحسب للسلام، لكن المدعين اتهموا 146 من الموقعين بالدعاية لحزب العمال الكردستاني المحظور.

ومثل أول عشرة متهمين، من جامعتي اسطنبول وغلطة سراي، أمام المحكمة الثلاثاء.

ويُحاكم كل جامعي بفاصل عشر دقائق عن الآخر، في عملية ماراتونية ستستمر حتى أبريل/ نيسان. واختار الادعاء العام إجراء محاكمة جماعية للمتهمين في نفس القضية.

في الجلسات الأولى قال أحد محامي الدفاع، إن عريضة الجامعيين هي «ضمن حدود حرية التعبير»، وطالب بتبرئتهم.

وتجمع طلاب أمام المحكمة لدعم أساتذتهم، وحملوا لافتات كتب على بعضها، «لا تتعرضوا لأستاذي».

  • مجزرة متعمدة مقررة

يواجه المتهمون في حال الإدانة أحكاما بالسجن تصل إلى سبع سنوات ونصف. وليس بين المتهمين الذين مثلوا أمام المحكمة الثلاثاء أي موقوف حاليا.

والعملية العسكرية التركية الأخيرة ضد حزب العمال الكردستاني تم دعمها بهجمات برية عنيفة، قالت الحكومة، إنها ضرورية للقضاء على المجموعة «الإرهابية»، لكن النشطاء يقولون، إنها لم تكترث لحياة المدنيين.

واتهمت العريضة، تركيا بارتكاب «مجزرة متعمدة مقررة» في جنوب شرق البلاد، «في انتهاك خطير للقانون الدولي».

وانتقد الرئيس رجب طيب أردوغان، بشدة الموقعين على العريضة، وقال، «أولئك الذين يقفون بجانب مرتكبي المجازر هم طرف في الجريمة».

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء، إن الإجراءات القانونية تنتهك حق حرية التعبير، و«تسيء استخدام قوانين الإرهاب».

ويقول الادعاء، إن الجامعيين كانوا يستجيبون لنداء من شخصية بارزة من حزب العمال الكردستاني للمثقفين لدعم قضية الأكراد.

وبلغت القضية مرحلة المحاكمة وسط قلق متزايد إزاء حرية التعبير في تركيا وسط الإجراءات القمعية التي أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/ تموز 2016، على حكم أردوغان.

وشملت إجراءات القمع إقالة آلاف الموظفين في قطاع التعليم، وبحسب هيومن رايتس ووتش، 463 جامعيا بموجب مراسيم حالة الطوارئ.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]