محاكمة دبلوماسي إيراني في بلجيكا بتهمة محاولة تفجير اجتماع للمعارضة
بدأت محاكمة دبلوماسي إيراني و3 إيرانيين آخرين في أنتويرب ببلجيكا بتهمة التخطيط لتفجير اجتماع للمعارضة الإيرانية في فرنسا في 2018، وهي المرة الأولى التي تحاكم فيها دولة بالاتحاد الأوروبي مسؤولا إيرانيا بتهمة الإرهاب.
ويتهم الادعاء البلجيكي الدبلوماسي المقيم في فيينا أسد الله الأسدي والثلاثة الآخرين بالتخطيط لشن هجوم على تجمع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومقره باريس.
وأُلقي القبض على الأسدي أثناء وجوده في ألمانيا لقضاء عطلة وتم تسليمه إلى بلجيكا، ويرفض الأسدي المثول أمام المحكمة، حيث يقول محاموه إنه يرى أنه يتعين أن يستفيد من الحصانة الدبلوماسية، وبالتالي فإنه من غير المسموح محاكمته.
لكن محامين يمثلون المشاركين في اجتماع المعارضة في عام 2018 قالوا إن الحصانة الدبلوماسية لا يمكن أن تستخدم للتغطية على ارتكاب هجوم إرهابي تصل عقوبته إلى السجن 20 عاما بحد أقصى.
وشغل الأسدي منصب المستشار الثالث في السفارة الإيرانية في فيينا، وقال مسؤولون فرنسيون إنه كان المسؤول عن عمليات المخابرات في جنوب أوروبا ويتصرف بناء على أوامر من طهران.
ونفت طهران مرارا التهم الموجهة إلى الأسدي ووصفتها بأنها “ملفقة” من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي تصنفه جماعة إرهابية.
وأفادت وثيقة للشرطة أن الأسدي حذر السلطات في مارس/ آذار من أن جماعات لم يحددها بالاسم ستنفذ عمليات انتقامية في حالة إدانته.
وتتهم دول أوروبية إيران بأنها تقف وراء تحركات أخرى مشتبه بها ضد معارضين من بينها حادثا قتل في هولندا في عامي 2015 و2017 ومحاولة اغتيال فاشلة في الدنمارك، فيما تنفي إيران أي دور لها في تلك الحوادث.