محامو عائلات حي الشيخ جراح: «المعركة القضائية مستمرة»

قال وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين الأسبق سفيان أبو زايدة، اليوم الخميس، إن هناك تفكير إسرائيلي وطموح، مقترن بأفعال على الأرض، من أجل تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية.

وأضاف: «وجود نصف مليون مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية، من المفترض أن يتوسعوا على حساب الأراضي الفلسطينية، وهناك طموح لجعلهم مليون ونصف المليون مستوطن».

واستطرد: «يفترض أنه من خلال الإجراءات على الأرض وعمليات الخنق والتضييق أن يهاجر الفلسطينيون طواعية، وهذا ما يروج له الوزير المتطرف بن غفير الذي يقول إن (الترانسفير) سيكون بموافقة الفلسطينيين».

وانتقل إلى الأوضاع في القدس قائلا: «منذ احتلتها إسرئايل في 1967 ويجري سن تشريعات كلها تهدف للتضييق على الفلسطينيين وتهجيرهم من هناك».

وانتقل أبو زايدة للحديث عن رد الفعل الإسرائيلي حيال عملية «حاجز الزعيم»، اليوم الخميس، التي جرت قرب مستوطنة معاليه أدوميم شرقي القدس، وأسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة 8 آخرين، وقال: «رد الفعل الإسرائيلي على أي عملية في الضفة الغربية والقدس يكون بتعزيز الاستيطان».

وقال: «إسرائيل تستطيع أن تحلم كما تشاء، لكني أقول إنه من المستحيل اقتلاع الشعب الفلسطيني من أراضيه سواء في غزة او الضفة الغربية أو القدس المحتلة أو حتى مناطق 48».

وأضاف: «عدد الفلسطينيين بين النهر والبحر يجاوز عدد اليهود»، متابعا: «هناك من يفكر في هذا الخطر الديموغرافي عن طريق منح الفلسطينيين دولة، وهناك آخرون يرون أن حل هذا الخطر هو تهجير الفلسطينيين».

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 29410 شهداء و69465 مصابا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، أمس الأربعاء، أنه أوعز للجيش الإسرائيلي بالاستعداد للعمل بريا في رفح.

نتنياهو: الجيش الإسرائيلي يستعد للعمل في رفح

ويحتشد في رفح غالبية سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، الأامر الذي يشي باحتمالية وقوع مجازر كبرى لهؤلاء النازحين.

وفي هذا السياق، يخيم «شبح التهجير» على سكان القطاع، إذ يبدو الوضع الميداني على الأرض، خطيرا، مع احتشاد كل هؤلاء النازحين في أقرب مناطق قطاع غزة إلى الحدود المصرية.

تحذيرات

وبالأمس، قال السفير أحم أبو زيد، المتحدث السمي باسم الخارجية المصرية إن «مصر ترفض رفضا قاطعا استهداف الفلسطينيين في أي شبر من قطاع غزة» مشيرا إلى أن التهجير «خط أحمر».

واليوم الخميس قال البيت الأبيض إنه لن يدعم أي خطط إسرائيلية للقيام «بعمليات عسكرية كبيرة» في رفح وقال إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أوضح مخاوف الولايات المتحدة بشأن مثل هذه العمليات.

وقصفت القوات الإسرائيلية يوم الخميس مناطق في المدينة الحدودية بجنوب قطاع غزة والتي لجأ إليها أكثر من نصف سكان غزة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين «أي عملية عسكرية كبيرة في رفح في هذا الوقت، وفي ظل هذه الظروف، ومع وجود أكثر من مليون – وربما أكثر من مليون ونصف المليون – فلسطيني يلتمسون اللجوء ويبحثون عن مأوى في رفح دون إيلاء الاعتبار الواجب لسلامتهم ستكون كارثة، ولن نؤيدها».

والسبت الماضي أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تفيد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتزم نقل معركته ضد حماس إلى مدينة رفح على حدود غزة مع مصر، حيث فر أكثر من مليون شخص إلى هذه المنطقة الحدودية.

وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن نحو مليون فلسطيني «نزحوا تدريجيًّا نحو الحدود المصرية، لقد زعموا أنها مناطق آمنة، ولكن في الواقع ما نراه هو أن القصف الذي يؤثر في السكان المدنيين مستمر ويخلق وضعًا سيئًا للغاية».

وأثار احتمال نشوب حرب برية في رفح مخاوف بشأن المكان الذي سيذهب إليه السكان، بحثًا عن الأمان، وقالت الأمم المتحدة إن البلدة أصبحت «طنجرة ضغط لليأس».

وحذّر الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء من «تداعيات إقليمية لا تحصى» لعدوان اسرائيلي بري محتمل على رفح موضحا أن «عملا مماثلا سيزيد في شكل هائل ما هو أصلا كابوس إنساني»، مجددا مطالبته بـ«وقف إنساني فوري لإطلاق النار» والإفراج عن جميع المحتجزين.

مخططات إجرامية

أفاد مراسل الغد بأن خطة غالانت بالانتقال إلى رفح بعد خان يونس، قد تؤدي إلى عزل المدينتين عن بعضيهما.

وأشار إلى أنه خلال الحروب السابقة كان الاحتلال يصل إلى رفح عبر منطقتين رئيسيتين هما معبر صوفا بين رفح وخان يونس، ومعبر كرم أبو سالم ثم الانتقال إلى محور فلادلفيا، إضافة إلى مسار آخر ثانوي من الناحية الغربية في منطقة موراج بالقرب من قيزان النجار حيث تتمركز آليات إسرائيلية.

ويوضح مراسلنا أن المناطق السابقة تضم مناطق زراعية تتيح الحركة أمام الدبابات الإسرائيلية.

وأكد أن تلك المناطق حدودية بين خان يونس ورفح وتفصل بين المدينتين.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي إذا قرر التوغل صوب رفح عبر تلك المحاور، إضافة إلى استخدام شارع الرشيد، فإن ذلك سيؤدي لمحاصرة كل النازحين المتواجدين برفح ومنعهم من العودة شمالا وبذلك يكتمل فصل خان يونس عن رفح في جنوب القطاع.

وخلال الأيام الماضية ومع استفحال العدوان الإسرائيلي على غزة، ظهرت مؤشرات حول نية جيش الاحتلال لفصل منطقة خان يونس عن رفح، كما أشار أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية في مداخلة مع «الغد».

وقال الرقب: «ربما سيلجأ الاجيش الإسرائيلي لاحتلال الشريط الحدودي ومن ثم سيقوم بفصل رفح عن خان يونس وهذه ستكون كارثة لأنه سيبدأ في نصب حواجز تفتيش وسيتحكم في عود النازحين الذين يقدرون بـ1.3 مليون فلسطيني والمتواجدين في رفح».

الرقب لـ«الغد»: هذه تفاصيل المخطط الإجرامي الإسرائيلي بعد انتهاء العدوان على خان يونس

واليوم الخميس، أفاد مراسل الغد بأن طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف منطقة رفح بقطاع غزة دون انقطاع.

ويتواجد في رفح حاليا أكثر من نصف سكان قطاع غزة جراء إجبار الجيش الإسرائيلي سكان شمال ووسط غزة على النزوح جنوبا منذ بدء العدوان البري على القطاع.

وأفاد بأن الأوضاع في رفح كارثية، وأن المواطنين الفلسطينيين يجاهدون للحصول على الغذاء ومياه الشرب والدواء.

محور فيلادلفيا

وقبل أيام، نفى مصدر أمني رفيع المستوى، اليوم الخميس، ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية اقتراب التوصل مع إسرائيل، لاتفاق حول محور فيلادلفيا، أو تركيب أي وسائل تكنولوجية بالمحور.

ونقلت عدة وسائل إعلام مصرية، نفي المصدر لوجود أية ترتيبات أمنية جديدة مع الاحتلال بشأن محور فيلادلفيا.

وكانت صحيفة يسرائيل هوم الإسرائيلية قد قالت إن القاهرة قد وجهت رسائل قوية لتل أبيب تفيد بأن أي مرور للنازحين الفلسطينيين في رفح إلى سيناء المصري يضع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في خطورة شديد ويهدد بإلغائها.

المساعدات عبر معبر رفح

أفادت إدارة معبر رفح، أن المعبر شهد اليوم مرور 84 شاحنا مساعدات إلى قطاع غزة.

والشاحنات عبارة عن 80 شاحنة مساعدات و 4 شاحنات وقود جرى تسليمها جميعا للأونروا والهلال الأحمر الفلسطيني.

وتجدر الإشارة إلى أن رئبيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رفض بالأمس شروط حماس لإتمام اتفاق الإطار الذي جرى التوصل له في باريس قبل أسبوع بعد اجتماعي رباعي ضم مسؤولين مصريين وقطريين وأميركيين وإسرائيليين.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 27840 شهيدا، و67317 مصابًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الرابع بعد الـ100، يتواصل القصف الإسرائيلي على غزة في ظل كارثة إنسانية وصحية في القطاع.. وبنفذ جيش الاحتلال سياسة نسف المنازل بدافع الانتقام من الشعب الفلسطيني، وليس هناك سبب آخر للنسف، حيث لا تعد تلك المنازل مأوى للمقاومة او تدخل في نطاق العمليات العسكرية، هذا ليس واردا على الاطلاق، بحسب تأكيد خبير العلاقات الدولية، نهاد أبو غوش، موضحا أن السبب الوحيد يعود للعقلية الإسرائيلية الانتقامية وبهدف تكبيد الفلسطينيين أكبر خسائر ممكنة ثمنا لهزيمة 7 أكتوبر/ تشرين الأول التي هزّت الكيان بمختلف مؤسساته الأمنية والعسكرية والسياسية.

نسف المنازل لفتح الطريق إلى الهجرة من غزة

وقال أبو غوش للغد: إن قادة إسرائيل قالوا إن على الشعب الفلسطيني أن يتحمل عواقب ما حدث في السابع من أكتوبر، ولذلك فإن جيش الاحتلال يمارس القتل والتدمير والتجويع والمذابح في قطاع غزة.. من أجل إجبار المواطنين على ترك منازلهم التي نسفت وربما يضطرون إلى الهجرة الطوعية، وهي المؤامرة التي تصدت لها مصر والأردن، لتعود إسرائيل وتجبر المواطنين على النزوح إلى أقصى جنوب غزة ليتكدس في تلك المساحة الصغيرة ما يقرب من مليوني فلسطيني دون توفر أدنى متطلبات الحياة .

إسرائيل  فقدت عناصر كثيرة من قوتها

وأضاف الخبير الفلسطيني، هناك فلسفة الردع التي كانت تعتمد عليها إسرائيل، فهي كانت تتصرف باعتبار أنها تمتلك عناصر غير محدودة ولا نهاية لها، مثلا الوقت، كانت إسرائيل تتصرف باعتبار أنه لصالحها، وكان الدعم الخارجي لصالحها، والوضع الاقتصادي لصالحها، والقوة وما يمكن أن تفعله القوة كانت لصالح إسرائيل.. لكن مع مرور الوقت، أعادت المقاومة تطوير أدائها وقدراتها وامكانباتها، أي أن الوقت لم يكن في صالح إسرائيل، وكذلك جرائم الاحتلال باتت تحت مجهر دولي، وأصبحت إسرائيل تواجه عزلة دولية، ولذلك فإن تصور أن القوة العسكرية قادرة على التدمير والدفع للتهجير أصبح ينعكس سلبا على اسرائيل، كما بدا في محكمة العدل الدولية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد