يبدو أن قطار محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لم يتوقف، إذ أجهض الديمقراطيون محاولات جمهورية لمنع إجراء المحاكمة في مجلس الشيوخ.
وجاءت المحاولة الفاشلة بمبادرة من السيناتور الجمهوري راند بول، إذ أيدها 45 جمهوريا من أصل 50 في المجلس، حيث انضم 5 من النواب الجمهوريين لـ50 نائبًا ديمقراطيًا في رفضهم وقف المحاكمة.
ومن جانبه، قال الدكتور مكرم رباح، الأستاذ بالجامعة الأمريكية، إن الكونجرس قد تعرض لهجوم ممنهج، بحسب تصريحات الجمهوريين.
وأضاف رباح، أنه رغم تصريحات السيناتور الجمهوري راند بول، بأن ترامب أصبح مواطنًا عاديًا، الا أنه لا يزال يحاول السيطرة على الحزب الجمهوري، ومن ثم سوف يقوم بهجوم مرتد على الطبقة السياسية في أمريكا.
وأوضح أن محاكمة ترامب هي ضربة استباقية من المؤسسة الديموقراطية لمنعه من الترشح في الانتخابات المزمع عقدها في 2024.
وأكد الأستاذ بالجامعة الأمريكية، أن الجمهورين لا يريدون أن يضحوا بأحد رموزهم، ومن المتوقع أن يلجأ ترامب إلى استخدام أسلوب المزايدة والالتفاف على المؤسسة الجمهورية.
ويعد ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يحال مرتين إلى مجلس الشيوخ لمحاكمته، كما أصبح أول رئيس يحاكم بعد خروجه من البيت الأبيض، الأمر الذي اعترض عليه السيناتور الجمهوري معتبرًا أن المحاكمة غير دستورية لأن ترامب لم يعد في منصبه.
وقال السيناتور الجمهوري راند بول، إن المادة السادسة من الدستور الأمريكي تنص على أنه عندما يحاكم رئيس الولايات المتحدة يتولى رئيس المحكمة الرئاسة.
وأضاف أنه اعتبارًا من ظهر الأربعاء الماضي لم شغل ترامب أيًا من المناصب المدرجة في الدستور وهو مواطن عادي، الأمر الذي يعد انتهاكًا واضحًا للدستور.
وصوت 55 عضوا لرفض مبادرة تقدم بها السيناتور الجمهوري، راند بول، بوقف المحاكمة، مقابل دعم 45 مشرعا فقط.