محاولة أوروبية «متأخرة» لمنافسة الصين في طريق الحرير
مشروع “طريق الحرير الجديد” هو مشروع استثماري صيني في البنى التحتية الاقتصادية لأكثر من 77 دولة، ويشمل تطوير طريقين تجاريين أحدهما بحري والآخر بري. وهذا المشروع قدمته الصين في عام 2013.
صحيفة بوليتيكو تناولت الموضوع في مقال بعنوان “الاتحاد الأوروبي قدم محاولة متأخرة لمنافسة الصين على طريق الحرير”.
الصحيفة قالت إنه بعد أكثر من 3 آلاف يوم من توصل الرئيس الصيني لخطة طريق الحرير عام 2013 للاستثمار بشكل مكثف في البنية التحتية الحيوية، مثل السكك الحديدية والموانئ التي تربط الصين ببقية العالم، فإن مسئولي الاتحاد الأوروبي توصلوا أخيرا إلى خطة بديلة.
وقالت الصحيفة، إن الخطة الأوروبية المضادة لمبادرة طريق الحرير الصينية، تتمثل في تعبئة ما يصل إلى 300 مليار يورو من الأموال العامة والخاصة بحلول عام 2027 لتمويل مشاريع البنية التحتية للاتحاد الأوروبي في الخارج.
وأوضحت الصحيفة، أن هذا يعني بناء بنية تحتية من الجيل التالي مثل كابلات الألياف الضوئية وشبكات الجيل الخامس ومحطات الطاقة الخضراء في العالم النامي، مع محاولة التنافس أيضا مع الصين في مرافق النقل، مثل الطرق السريعة والمطارات.
لكن الصحيفة قالت إنه لا تزال الرؤية الاستراتيجية الجديدة لأوروبا تتضاءل أمام الإنفاق الصيني، حيث قد تمتد النفقات الإجمالية لبكين لمبادرة طريق الحرير إلى تريليون ومئتي مليار دولار بحلول عام 2027.