محتجون عراقيون يشتبكون مع الشرطة في كربلاء

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الأحد، من أسماهم محبي الإصلاح السير نحو كربلاء المقدسة لإحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين.

ووضع الصدر في تغريدة له على منصة تويتر، عشرة شروط لهذا الزحف أبرزها عدم حمل رايات خاصة لفئة أو عسكر أو انتماء أو طائفة، عدم رفع صور مطلقًا، وعدم ارتداء الأكفان أو أي زي مميز عن بقية الزوار وخاصة الزي العسكري، والالتزام بأعلى مستويات الصبر والحكمة.

وشدد الصدر في تغريدته على منع كيل الاتهامات للآخرين أو وصفهم بالبعثية أو الإرهابية والميلشياوية خلال الزيارة، ومنع التعدي على الأجانب وخاصة الإيرانيين ومنع حمل السلاح بكافة أشكاله، وإبعاد تشكيلات الحشد الشعبي عن المناطق المقدسة.

وختم الصدر تغريدته قائلا إن كل من يخالف هذه التعليمات فنحن منه براء ولا ينتمي إلينا من قريب أو بعيد.

pic.twitter.com/s3ZGGzCWhv

— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) September 11, 2022

قال المتحدث باسم العمليات العسكرية المشتركة في العراق، اللواء تحسين خفاجي، إن قيادة العمليات المشتركة أصدرت توجيهات لحماية المؤسسات والمواطنين، مشيراً إلى أن حركة الملاحة الجوية بالمطارات تسير بشكل طبيعي.

وأضاف خفاجي، خلال مداخلة لفضائية الغد، أن القوات الأمنية منتشرة والتزمت بالتعليمات الخاصة بحماية المتظاهرين، وتعمل وفق الدستور. مؤكداً أن هناك أوامر وتعليمات مشددة بعدم استخدام الأسلحة مع المتظاهرين، وأن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، أمر بفتح تحقيقات في ملابسات الاشتباكات ووقوع ضحايا.

وتابع: “لدينا القدرة والإمكانية للدفاع عن الأهداف الحيوية”، مؤكداً أن الأحداث التي تشهدها العاصمة بغداد ستنتهي في القريب العاجل.

وأشار إلى أن الجهات التي استخدمت السلاح هي التي قامت بإطلاق القذائف (الكاتيوشا والهاون) على المنطقة الخضراء، وأن التحقيقات سوف تثبت الجهات الضالعة، وأن هناك دلائل تشير إلى منطقة الإطلاق.

وأكد في حيثه للغد أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بدأت في رصد أماكن إطلاق الصواريخ، وأن هناك طائرات استطلاع تنقل صورة حية للأحداث من مختلف الأماكن والمناطق التي تشهد الاشتباكات.

واستطرد: “المنطقة الخضراء حاليا خالية من أي تواجد للمجموعات المسلحة”، متابعا أن القوات الأمنية تتعامل بهدوء ومهنية عالية، وأخرجت المحتجين إلى مناطق يسمح تواجدهم بها، وبدأت بوضع أطواق أمنية.

وشدد على أن الدستور العراقي يضمن التظاهر والتعبير عن الرأي.

وعن التطورات في مدينة البصرة وإغلاق مواقع نفطية بها، أكد خفاجي أن القوات الأمنية بحسب توجيهات القائد العام لن تسمح بالمساس بالأهداف العراقية الحيوية وأضاف قائلا “قامت القوات الأمنية بإنشاء أطواق أمنية وتنتشر في تلك المناطق، وتتعامل القوات الأمنية مع المتظاهرين بطرق دستورية وتحافظ على أمن وسلامة البلاد، وفي الوقت نفسه تحافظ على استعدادها وجهوزيتها لملاحقة عناصر تنظيم داعش الإرهابية والعناصر الإجرامية والخارجة عن القانون”.

وقال: “رسالتنا لكل أبناءنا من الشعب العراقي أن القوات الأمنية تقوم بواجبها ومصرة على المحافظة على أمن وسلامة البلاد، وأن يكون هناك استماع فقط من الأخبار الصادرة من خلية الإعلام الأمني والمواقع الإخبارية الرسمية والمصادر الرسمية، وتفويت الفرصة على أعداء العراق”.

أفاد مراسلنا من بغداد، بعودة الاشتباكات بشكل متقطع عقب فترة هدوء نسبي بالمنطقة الخضراء، التي شهدت اشتباكات عنيفة، بين أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من جهة والتشكيلات المسلحة التابعة لمنافسيه السياسيين من جهة أخرى، ما أدى إلى سقوط 15 قتيلا حتى الآن.

وأفاد مراسلنا، إن حالة التوتر لا تزال مستمرة، وسط محاولات الأمن العراقي إلى فرض السيطرة وعودة الهدوء مرة أخرى.

وفي وقت سابق من اليوم، وجه رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، بفتح تحقيق عاجل بشأن الأحداث في المنطقة الخضراء ومصادر إطلاق النار على المتظاهرين.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء إن الكاظمي وجه بمنع استخدام الرصاص وإطلاق النار على المتظاهرين من أي طرف أمني، أو عسكري، أو مسلح منعا باتا.

وشدد على التزام الوزارات والهيئات والأجهزة الأمنية والعسكرية بالعمل وفق السياقات والصلاحيات والضوابط الممنوحة لها.