«محترفو الإبادة».. حيوانات وطيور مهددة بالانقراض في مواجهة «البنادق»

في مزرعة على مقربة من منزله، قرَّر سالم (اسم مستعار) أن يعزل غزلانًا مهدَّدة بالانقراض (تمكَّن من صيدها بطرق غير شرعية)، بتربيتها في حظيرة وسط الماعز. وبنفس الطريقة كان يربي بعض أنواع الطيور المهاجرة مع سلالات مصرية.

ما يفعله سالم مخالف للمادة 28 من قانون البيئة المصرية، التي تحظر صيد وقتل والإمساك بالطيور والحيوانات البرية أو حيازتها.

ذلك المشهد الغريب لا يستوعبه رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان المصرية، الدكتور محمد رجائي، مؤكّدًا لموقع قناة «الغد» أنه لم يسمع عن ذلك الأمر من قبل، كما لم يجرِ ضبط مثل تلك الوقائع المخالفة للاتفاقيات الدولية، مشددًا على أنه لا يجوز تربية مثل هذه الأنواع في مزارع غير مرخصة.

ووفقًا لاتفاقية سايتس الدولية (CITES)، التي وقَّعت عليها مصر، فإنه لا يجوز حيازة الحيوانات البرية المهددة بالانقراض، كما يحظر صيدها أو الاتجار فيها، إلا لأغراض غير تجارية استثنائية مثل البحث العلمي.

يوثِّق التحقيق بالصوت والصورة استمرار عملية الصيد الجائر للطيور والحيوانات البرية المهددة بالانقراض، فضلًا عن تربية بعض الصيادين تلك الأنواع النادرة داخل بيوتهم من باب التباهي، وسط غياب الرقابة على مثل هذه الممارسات غير المشروعة.

 

 

البداية كانت في إحدى القرى النائية التابعة لمحافظة الشرقية، شمال القاهرة، إذ تمكّن مُعِدّ التحقيق من إقناع الصياد «سالم»، الذي يلقِّب نفسه بـ«القناص»، بتحديد موعد للقائه في منزله.

ومنذ لحظة الوصول إلى منزل الشاب الأربعيني، بدأت المفاجآت تتوالى، إذ وثَّقْنا تحنيطه أنواعًا مختلفة من الحيوانات النادرة والمهدَّدة بالانقراض، التي كانت تملأ أرجاء المنزل، لأنه يرى في ذلك توثيقًا للحظات مميزة له خلال رحلات الصيد التي يخوضها.

«نادرًا ما تجد صيّادًا مصريًّا قد تمكّن من اصطياد غزالة واحدة خلال الأعوام الخمسة الماضية، لكنني أقوم بذلك الأمر كل شهر تقريبًا». عبارة مغلفة بنبرة تحدٍّ يُطلِقها الصياد خلال حديثه مع مُعِدّ التحقيق.

يشير سالم إلى أنه كان يمسك بالغزلان ذات الأعمار الكبيرة، ويربّيها وسط الماعز والخرفان في منزله، لكنه وجد أنها تموت في نهاية الأمر، لذلك قرر أن يمسك بالغزلان الصغيرة، معتقدًا أنه بذلك سيتمكّن من جعلها تتأقلم مع البيئة الجديدة التي صنعها لتلك السلالات التي لا تقبل العزلة.

يتابع الصياد حديثه عن ولعه بهواية الصيد، ويقول إنه اشترى سيارة وبندقية خرطوش بقيمة مليون جنيه مصريّ، وإنّ الرحلة تكلّفه كثيرًا، لكنه يحبّ اصطياد الأنواع النادرة، سواء كانت تنتمي إلى الطيور أو الحيوانات، مشيرًا إلى أنه ورث تلك الهواية عن والده.

ويحكي أنه حصل على ترخيص سلاحه منذ 8 سنوات، لكنه لم يُتقِن صيد الغزلان سوى من 4 أعوام فقط، وأنه أصبح لديه الآن إدراك كامل بكيفية الصيد، ومواعيد التزاوج، وأماكن وجودها.

طائر صعب المنال

يقول الرجل: «الرهو كان أصعب طائر اصطدتُه، لم أستطع القيام بتلك المهمة سوى مرتين فقط. توجهت إلى مدينة أسوان خصيصًا لاصطياده». ويضيف: «إنه يُعَدّ أكبر أنواع الطيور التي شاهدتها، رأيت كميات كبيرة منه، لكنها كانت تطير على مسافة يصعب علينا قنصها، وكنا نزحف على الأرض في أوقات المساء حتى نتمكن من الصيد».

يواصل سالم استعراض مهاراته في صيد السلالات المهددة بالانقراض، ويقول: «في بعض الأحيان أرتدي ملابس تشبه النباتات، وأظل في وضعية الثبات لفترات طويلة، حتى أخدع تلك الأنواع وأتمكن من صيدها».

سلخ وتحنيط

وأضاف: «نسلخ الغزال والحيوانات النادرة بطريقة معينة لتحنيطها، إذ أترك الأرجل و الرأس والجلد، كما أنني أدفع من 500 إلى 1500 جنيه للحيوان الواحد. وأعتقد أنني صرفت ما يقرب من 100 ألف جنيه حتى أرى نفسي مميزًا عن غيري من الصيادين».

 

«أشعر بسعادة وفرحة كبيرة عندما أجد حيوانًا أو طائرًا معتادًا الحرية أسيرًا بين يدي. تلك الأنواع النادرة لا يمكن أن يحصل عليها سوى الصياد الذي يمتلك قدرًا كبيرًا من الكفاءة»، يكمل الرجل الحديث عن هوايته المحظورة، لافتًا إلى أن الصياد الماهر يجب أن يتمتع بسمات شخصية، منها الثبات والخبرة والتركيز، وسرعة توجيه الطلقات تجاه الهدف.

موت في الأسر

يعترف سالم بأن معظم الغزلان التي كان يربيها يموت، لأنها معتادة على الحرية، وأنه يقوم الآن بتجربة تربية الغزلان الصغيرة مع الماعز والخرفان، معتقدًا أنه سينجح في تحقيق تلك المهمة!

يشير الرجل إلى أنه واجه مشكلة بخصوص تربية الطيور المهاجرة، تمثلت في أنها لا تبيض ولا تتزاوج في مزرعته، وأنه جرّب ذلك الأمر لمدة 3 سنوات دون أن يتحقق مراده، وأنها لا تبيض سوى في موطنها الأصلي، لافتًا إلى أن كل تلك الطيور ماتت في نهاية الأمر لأنه لم يقدّم لها الرعاية اللازمة، بسبب انشغاله.

سالم يتقن أيضًا صيد الصقور والنسور، ويقول إنه يعشق الصيد بكل أنواعه، وإنه يرى أنه بمثابة «الإدمان»، وإنه لا يمكنه الابتعاد عن تلك الهواية.

تدمير البيئة البرية

من جانبه يقول خبير حماية الحياة البرية في معهد ماكس بلانك لعلم الطيور بألمانيا، الدكتور علاء الدين سلطان، في تصريحات خاصة لموقع قناة «الغد»، إنّ تربية الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض مثل الغزلان والبط البري في حظائر بهذا الشكل تدمّر الحياة البرّية في مصر، لأنه بذلك يغيّر من بيئة الحيوان أو الطائر، ويجعله يعتمد على الحبوب بنسبة كبيرة.

 

وأضاف أنه إذا حدث تزاوج بين هذه الأنواع فإن ذلك سيدمّر الجينات، أو يجعلها ضعيفة ولا تملك القدرة على مقاومة الأمراض، ولا يمكن إطلاقها في البرية لأنها تدمِّر الموروث الجيني.

في 2019، دقت دراسة الدكتوراه لسلطان ناقوس الخطر من أن بعض أنواع الحيوانات المتوطنة ستختفي من المنطقة العربية والأفريقية.

 

خريطة بشأن الأماكن المهمة للتنوع البيولوجي في منطقتي شمال أفريقيا والجزيرة العربية

تشير الخريطة  إلى أن سيناء المنطقة الأهم في شمال أفريقيا والجزيرة العربية

تحدد الصورة الأولى للخريطة الوضع الحالي قبل تأثير التغيرات المناخية

توضح الصورة الثانية أثر التغير المناخي الذي يظهر أنه يقل تدريجيا

وتظهر الصورة الثالثة أن التنوع البيولوجي ينخفض بشكل كلي عام 2070 

المصدر 

دراسة تدق ناقوس الخطر من معهد ماكس بلانك الألماني للباحث علاء الدين سلطان 

ركّز سلطان في بحثه على الحيوانات المتوطنة، التي لا توجد سوى في صحراء شمال إفريقيا وصحراء الجزيرة العربية، لتقدير تأثير التغير المناخي فيها، ليصل إلى أن ما يقرب من 80% من الحيوانات المتوطنة لن تجد مكانًا للبقاء.

 

 

وأشار الباحث في جامعة SLU السويدية إلى أن الغزلان والنمور العربية ضمن الحيوانات المهدَّدة بعدم البقاء، لافتًا إلى أن مراكز أبحاث في بعض الدول العربية، مثل السعودية والإمارات وسلطنة عمان، تواصلت معه لاستخدام النموذج الذي قدّمه من أجل القيام بعملية إكثار للنمر العربي بهدف التأقلم مع الظروف المناخية.

نجحت إجراءات الحفظ في منع انقراض بعض الأنواع، والتي كان منها إنشاء المناطق المحمية والتصدي للقنص غير القانوني.

عندما طبّق ذلك ما بين عامي 1996 و2008 انخفضت مخاطر انقراض الثدييات والطيور في 109 بلدان بنسبة 29% في المتوسط لكل دولة.

في حين أن خطر الانقراض كان سيرتفع بنسبة 20% على الأقل بدون إجراءات الحفظ التي طبقت في العقود الأخيرة

المصدر

تقرير التقييم العالمي للتنوع البيولوجي وخدمات النظام الإيكولوجي

أزمة تنفيذ القانون

ومن جانبه يشير الناشط البيئي الأردني، مالك العواجي، في تصريحات خاصة لموقع قناة «الغد»، إلى واقعة حدثت في الأردن لشخص كان يحتفظ بحيوانات مهددة بالانقراض، لكن الأمن داهم منزله وصُودرت تلك الحيوانات.

ولفت العواجي إلى أنّ القوانين قوية في الأردن لحماية تلك الحيوانات، التي تدرج العقوبات فيها من الغرامة مرورًا بالحبس والعزل من المنطقة، مشيرًا إلى أن المشكلة تكمن في آلية تنفيذ ذلك القانون.

الطير النادر

كانت وجهتي التالية في هذا العالم المليء بالخفايا والأسرار إلى منزل الشيخ عامر (اسم مستعار)، ذلك الرجل الستيني المنتمي إلى إحدى القبائل ذائعة الصيت، إذ استقبلنا وهو يحمل بين يديه مجلدًا كبيرًا يحتوي على قصائد شعر عن الصقور، وبعض الصور التي تجمعه بشخصيات ذات نفوذ.

يقول إنّ الصقر الذي يصل إلى مصر يباع بأسعار كبيرة لأنه يقطع مسافة بعيدة، لذا لا يصل إلينا إلا الطير النادر، مشيرًا إلى أن من ضمن الأنواع المميزة الصقر الأبيض، والشاهين الأسمر والأحمر.

يغوص الرجل في التفاصيل، ويشير إلى أنّ أهمّ شيء يحدد سعر الصقر هو مقاس جناحه، فإذا تخطّى جناح الشاهين 16سم يمكن أن نطلب فيه ما نريد. لكنه يستدرك قائلًا: «إذا كسرت ريشة واحدة من جناحه أو ذيله يفقد سعره، لذلك لا يتعامل معه إلا الشخص المحترف في صيد الصقور».

ويكمل حديثه قائلًا: «الصقر المميز قد يصل طول جناحه إلى ما بين 17.5سم و18 سم، وعلى سبيل المثال يُدفع أي سعر للصقر الأبيض، لأن من يطلبه يكون مغرمًا بامتلاكه، ولا تشغله الأموال».

«تجنيد الصيادين»

من جانبها، تشير مسؤولة الاتصال بالجمعية المصرية لحماية الطبيعة، نوران توفيق، إلى أنهم يطلقون عديدًا من المشروعات لمنع الصيد غير الشرعي. وتقول في تصريحاتها لموقع قناة «الغد» إنهم يدربون بعض الصيادين بغرض التعاون مع الجمعية، ويستخدمون كل الأساليب «من أجل أن نجذبهم إلى العمل معنا».

ولفتت إلى أن الجمعية تضمّ علماء على كفاءة عالية، وتتعاون مع إحدى الجهات الدولية التي تركز على هجرة الطيور في العالم، مشيرة إلى أنهم يقدمون دراسات مهمة لحماية تلك الأنواع من الطيور، وتتفاعل معها الجهات الرسمية داخل مصر.

كارثة بكل المقاييس

يقول الخبير البيئي الدولي، الدكتور مصطفى فودة، إن خلط أنواع من الحيوانات والطيور البرية مع أخرى عادية كارثة بكل المقاييس، لأن نقل هذه الحيوانات من بيئتها يجعلها إما تموت وإما تتأثر بتلك الأنواع.

وأضاف فودة في تصريحاته لموقع قناة «الغد» أن الغزلان والطيور المهاجرة لا يمكن أن تعيش في هذا الأَسْر، وهو أمر ممنوع تمامًا وَفْقًا للاتفاقيات الدولية والقوانين المحلية. وشدد على ضرورة معاقبة هؤلاء الأشخاص، نظرًا إلى أن نشاطهم غير قانونيّ.

سلوك غير قويم

توجهنا إلى مدير الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي، الدكتور أيمن حمادة، الذي استقبلَنا في مكتبه بمقر وزارة البيئة المصرية بالمعادي، واضعين أمامه الصور ومقاطع الفيديو التي كانت بحوزتنا، فكان ردُّه أن هذا سلوك غير قويم، وممارسات بشرية غير مستدامة، وتجارة غير مشروعة.

وأشار إلى أن أغلب الحيازة تكون بغرض التجارة، وأن التجارة في الحياة البرية في أغلب الأحيان غير شرعية. وأضاف أنّ هذه الممارسات يجرمها القانون والدستور المصري، كما تجرمها الاتفاقات الدولية التي وقّعت عليها مصر، وهو فعل يعرض صاحبه للوقوع تحت طائلة القانون.

ويشير مدير الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي إلى أن تحنيط هذه الحيوانات جريمة، لأن من يفعل لك يقتل كائنًا حيًّا من أجل التحيط، وفي الأساس الحيازة غير شرعية. وأضاف أنه وفقًا للقانون لا يجوز قتل أو صيد أو إزعاج أو تشويه أو تدمير أو المساس بالمستوى الجمالي لأي بيئة أو كائن حي.

مسار الطيور الحوامة الذي يصل مصر يحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث الأهمية

يمر في المسار ما يقرب من 2 مليون طائر سنويا

تقع مصر في المنطقة الإفريقية الأورو_آسيوية  التي تفضلها تلك الطيور

الطيور تواجه عقبات أثناء  الهجرة من التأثيرات المناخية والصيد الجائر والتلوث

تعتمد تلك الطيور على تيارات الهواء الساخن لعدم قدرتها على استخدام الأجنحة بشكل كلي  

جميع أنواع الطيور الحوامة على مستوى العالم تصل مصر

وأضاف، أنه وفقا للقانون لا يجوز قتل أو صيد أو إزعاج أو تشويه أو تدمير أو المساس بالمستوى الجمالي لأي بيئة أو كائن حي.

ويشدد مسؤول البيئة المصرية، والذي كان يحمل أرشيفا كبيرا في رأسه عن ذلك الملف، إلى أن الأنواع المهددة بالانقراض أزمة تؤرق العالم، وأن المساعي لا تتوقف للسيطرة على تلك الأزمة.

 

معدلات الفقد في التنوع البيولوجي خلال الـ200 عام الماضية 1000 ضعف أي معدلات للفقد في أي فترة سابقة من تاريخ البشرية 

%75 من مساحة اليابسة على مستوى العالم تأثرت بشكل كبير بسبب الممارسات البشرية

%66 من مساحة المحيطات تشهد تغيرات بسبب التدخلات البشرية

%85 من الأراضي الرطبة إما فقدت أو تأثرت بشكل كبير

د. أيمن حمادة رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة المصرية

وعلى الرغم من تحرك وزارة البيئة بكل طاقتها لمنع الصيد الجائر للحيوانات البرية والطيور المهاجرة، فإنّ سالم ورفاقه ما زالوا يبحثون عن صيد جديد من الحيوانات والطيور النادرة، للاحتفاظ بتلك السلالات في بيوتهم ومزارعهم غير المرخصة، في ظل محاولات من جمعيات حماية الطبيعة لتغيير سلوك بعض الصيادين غير الشرعيين.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]