ألهم نضال الفلسطينيين في غزة، وتحديدًا تضحيات الشباب في مسيرات العودة، الفتاة المغربية محجوبة كنون، زيارة فلسطين، ومن ثم التزوج من الشاب الفلسطيني محمد العامودي.
بدأت القصة بين الفتاة، والشاب عبر منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، بعدما أصيب الأخير برصاص الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وقالت محجوبة كنون إنها تركت بلادها كونها تحب غزة، وتحب شعب فلسطين، رغم علمها بصغر حجمها من حيث المساحة، إلا أنها عالية المقام في قلب كل عربي ومسلم حر، متمنية أن تعيش طوال عمرها في فلسطين.
ومحجوبة كنون هي سيدة مغربية وصلت إلى غزة بعد محادثات افتراضية بينها وبين العامودي، بعدما انبهرت بنموذج النضال الفلسطيني، حتى صار حقيقيا رغم قسوة الحياة في القطاع الذي يعاني انتهاكات إسرائيليية وقلة في العمل.
واقع الحال لم يزعزع رغبة محجوبة في إتمام مسيرة حياتها في مكان لطالما راود أحلامها منذ الصغر، وتحت مظلة المودة والوئام ارتسم الحب سيدًا مكابرًا، لبؤس الفقر.
وتعكس حكاية المحبوبين، قيمة التضحية من أجل غاية سامية، لكنها تحتاج لإكمالها مقومات معيشية، تؤمن لكليهما حياة تلائم مقدار هذه التضحية.