محطات تحلية المياه تضر بالبيئة بسبب المخلفات شديدة الملوحة

قالت آن إيدالغو رئيسة بلدية باريس اليوم الجمعة، إن المدينة تخطط لحظر منتجات البلاستيك ذات الاستخدام الواحد عندما تستضيف دورة الألعاب الأولمبية 2024 وذلك كجزء من الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة العالمية للتلوث البلاستيكي.

وأضافت إيدالغو في مؤتمر صحفي في جلسة المنتدى الدولي لرؤساء البلديات ضد التلوث البلاستيكي: “قررنا جعل الألعاب الأولمبية أول حدث رئيسي كبير دون اللجوء لمنتجات البلاستيك ذات الاستخدام الواحد”.

وسيتم إدخال الزوار للمواقع المؤقتة لمسابقات الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية بدون زجاجات بلاستيكية.

وستقوم شركة كوكاكولا الأمريكية العملاقة للمشروبات الغازية والراعي لأولمبياد باريس بتوزيع منتجاتها في عبوات زجاجية قابلة لإعادة الاستخدام مع نشر أكثر من 200 نافورة مياه غازية، والتي سيتم إعادة توزيعها بعد انتهاء الألعاب.

كما سيتم استخدام أكواب قابلة لإعادة الاستخدام لشرب المرطبات خلال سباق الماراثون بالأولمبياد.

وقال مكتب إيدالغو في بيان أعلن فيه حظر استخدام منتجات البلاستيك ذات الاستخدام الواحد في الألعاب الأولمبية: “تظل (النفايات) البلاستيكية مشكلة عالمية كبرى. كل عام، يذهب 14 ألف من الثدييات و1.4 مليون طائر بحري ضحية ابتلاع النفايات البلاستيكية”.

قال منظمو أولمبياد باريس، إنهم يريدون خفض البصمة الكربونية إلى النصف مقارنة بدورتي الألعاب الصيفية في ريو عام 2016 ولندن في 2012. وأقيمت أولمبياد طوكيو العام الماضي بدون جمهور بسبب جائحة كوفيد.

لم يعد بعد اليوم الشعر المقصوص عديم الفائدة، يجب التخلص منه وإلقاءه في القمامة وذلك بعد أن مصففو الشعر في عدة دول حول العالم جمع في جمع الشعر المقصوص لأغراض بيئية.

فقد تم ابتكار فكرة بتحويل الشعر المقصوص المحشو في جوارب إلى مرشح يمتص الزيوت البترولية وبقايا واقي الشمس من المسطحات المائية.

فكرة جمع الشعر من أجل المرشحات انتشرت بصورة كبيرة في فرنسا، حيث أصبحت مرشحات الشعر معروفة من خلال حملة «كوافير جوست» التي تترجم إلى «مصففو الشعر العادلون».

ويمكن لكيلوغرام من الشعر من أن يمتص ما يصل إلى 8 لترات من الزيوت من المياه.

كما يمكن بعد ذلك تنظيف مرشحات الشعر وإعادة استخدامها 8 مرات أخرى.

أخذ طلاب صغار في مدرسة في دبي زمام المبادرة في تطبيق الممارسات المستدامة في روتينهم اليومي، عبر إنشاء مزرعة مائية وتصميم فساتين مستدامة باستخدام مواد من البيئة نفسها.

ولتحقيق هدف تمكين الطلاب والسماح لهم بالدفاع عن القضايا التي تشغل اهتمامهم، أدرجت مدرسة رويال جرامر جيلدفورد في دبي مثل هذه المبادرات في إطار مناهجهم الدراسية.

وقالت مديرة المدرسة كلير تورنبول “صوت التلاميذ، أعتقد أنه مهم حقا. أطفالنا هم مستقبلنا، ونحن الكبار يمكن أن نتعلم الكثير من التلاميذ، وكذلك تمكينهم من المعرفة.. لدينا مجموعة من الأطفال الذين ابتكروا مبادرات”.

كان بين مبادرات الطلاب إنشاء مزرعة مائية في مقصف (كافيتريا) المدرسة. ويعتني رافائيل البالغ من العمر 11 عاما وساشا البالغة من العمر 12 عاما، بالخضروات الورقية لتوفير الأعشاب العضوية والخضروات للمقصف.

وقال رافائيل المتحمس الصغير لقضايا البيئة “إنه في الواقع كوكبنا، ليس حتى كوكبنا، لكنه الكوكب الذي نعيش عليه، لذلك من المهم جدا بالنسبة لي أن أحافظ عليه جميلا ونظيفا، فهو مثل منزلك تقريبا، وعليك أن تحافظ على منزلك نظيفا. يجب أن تنظف منزلك، لذلك يجب أن تفعل الشيء نفسه لكوكب الأرض”.

على الجانب الآخر من القاعة، في فصل دراسي مليء بالألوان الزاهية، تنشغل مجموعة من الطلاب بتصميم فساتين مستدامة تراعي متطلبات البيئة.

وفي إطار أسبوع البيئة، جمعت صوفيا وزملاؤها في الفصل الدراسي الأوراق المعاد تدويرها، مثل المناديل أو الكتب القديمة وألحقوها بالقماش والملابس، وصنعوا فساتين لجميع الفصول الأربعة.

وقالت صوفيا الطالبة في المرحلة الابتدائية “إنه أمر بالغ الأهمية، خاصة الأوراق، وهذا هو السبب في أن الزهور من بين الأشياء الهامة بالنسبة لنا… بالتالي يمكن أن تبدو فساتيننا وكأنها جزء من البيئة”.