محكمة روسية تجمد أصول شركة فولكسفاجن في روسيا

أعلنت شركة تراتون للشاحنات التابعة لفولكسفاجن الألمانية، اليوم الثلاثاء، أن اثنين من أقسامها سيبيعان أنشطة أعمالهما في روسيا لشركاء محليين، ويتوقع أن يؤدي ذلك لخسارة تصل إلى 550 مليون يورو.
وقالت تراتون إن مان تراك آند باس وسكانيا ”ستقومان بحل شركات مبيعاتهما في روسيا الاتحادية لشركاء مبيعات محليين،” لم يتم تحديدهم. وأوضحت أن سكانيا أيضا ستترك عملها التمويلي في روسيا.
مازال يتعين قبول الانتقال من مجلسي الإشراف في تراتون وفولكسفاجن، فضلا عن عدة هيئات تنظيمية روسية. ويتوقع استكمالها بحلول الربع المالي الأول من العام المقبل، وفقا لبيان تراتون.
وتابعت أن الشركة قد تتحمل ”خسارة إضافية” تصل إلى 550 مليون يورو، وهذا يعتمد على سعر صرف اليورو مقابل الروبل.
وقالت تراتون إنها تكبدت بالفعل خسائر في عمليات شطب أصول ونفقات أخرى وصلت إلى 113 مليون يورو في النصف الأول من العام الجاري ”بسبب التأثير المباشر للحرب في أوكرانيا”.

ارتفعت سوق الأسهم الأوروبية اليوم الإثنين، متشبثة بآمال بأن جهودا دبلوماسية تبذلها أوكرانيا وروسيا لإنهاء الحرب بين البلدين في حين قفزت أسهم فولكسفاجن بعد أن ضاعف صانع السيارات الألماني أرباحه التشغيلية.

وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول مرتفعا 1.2% موسعا مكاسبه من يوم الجمعة عندما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تحول إيجابي في المحادثات مع أوكرانيا.

وصعدت أسهم السيارات 3.3% لتقود المكاسب بين القطاعات. وقفز سهم فولكسفاجن 4.4%  إذ عزز ارتفاع الأسعار ومزيج منتجات أكثر إيجابية الأرباح التشغيلية للشركة.

لكن أسهم شركات التعدين المنكشفة على الصين أظهرت أداء ضعيفا مع هبوط مؤشرها 2.6%، إذ غذت قفزة في الإصابات بكوفيد-19 في الصين، أكبر مستهلك للمعادن في العالم، مخاوف حيال آفاق النمو الاقتصادي.

وتراجعت أيضًا أسهم شركات بارزة للعلامات التجارية الفاخرة، مثل ال.في.إم.إتش وريتشموند، التي تعتمد على الصين في جانب كبير من مبيعاتها.

وينتظر المستثمرون قرارات للسياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي وبنك إنجلترا في وقت لاحق هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن يرفع البنكان المركزيان أسعار الفائدة.

وصعدت أسهم البنوك 3.2% مواصلة تعافيها من أدنى مستوى لها في عام الذي سجلته الأسبوع الماضي، مع رفع المستثمرين توقعاتهم لزيادات في أسعار الفائدة لمحاربة قفزات في التضخم.

يستمر النقص في رقائق الكمبيوتر والمواد الخام الأخرى في إلحاق الضرر بالمصنعين الألمان، حيث تجعل الاختناقات الشركات تكافح من أجل تلبية الطلبات من الاقتصاد العالمي المتعافي.

وتسببت المشاكل في سلسلة التوريد في انخفاض مؤشر تفاؤل الأعمال الألماني عن كثب للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر/ أيلول.

وانخفض مؤشر معهد إيفو إلى 98.8 نقطة من 99.6 في أغسطس/ آب.

وقال المعهد ومقره ميونيخ يوم الجمعة “مشاكل الحصول على المواد الخام والسلع الوسيطة تعيق الاقتصاد الألماني … الصناعة تعاني من ركود عنق الزجاجة”.

وانتعش الاقتصاد الألماني، الأكبر في أوروبا، بشكل حاد من أعماق عمليات الإغلاق الوبائي في الجزء الأول من عام 2020 حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني زيادة بنسبة 9.4٪ مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي.

لكن الشركات المصنعة الكبرى مثل شركات السيارات دايملر وبي إم دبليو وفولكسفاجن واجهت جميعًا مشكلة في الحصول على رقائق الكمبيوتر التي يحتاجونها لسيارات اليوم المليئة بالمميزات الإلكترونية مثل مساعدة السائق المتقدمة. كما أن هناك نقصًا في المواد الأخرى التي تحتاجها الشركات مثل الصلب ومواد البناء والبلاستيك.

وصرحت مجموعة تراتون لصناعة الشاحنات، المملوكة بأغلبية كبيرة لشركة فولكسفاغن، هذا الأسبوع أن المبيعات في الربع الثالث ستكون “أقل بكثير مما هو مخطط له” حيث اضطرت الشركة إلى اللجوء إلى خطوات مثل سحب وحدات التحكم من المركبات غير المباعة وتركيبها في المركبات غير المباعة.

وأرجعت تراتون ذلك إلى ارتفاع حالات كوفيد-19 في ماليزيا والإغلاق الذي أعقب ذلك.

وقالت الشركة إن ماليزيا مركز مهم لأن العديد من شركات الرقائق التي تزود صناعة السيارات لديها تعمل هناك.