اتهمت تركيا جارتها اليونان بانتهاك مجالها الجوي بشكل متكرر، وذلك ردا على اتهام مماثل وجهه رئيس الوزراء اليوناني لأنقرة.
وقال مصدر أمني تركي طلب عدم الكشف عن هويته إن “طائرات تابعة للقوات الجوية اليونانية انتهكت الأجواء التركية 30 مرة في ثلاثة أيام”.
الحوار
في هذا السياق، استبعد أوكتاي يلماز الباحث السياسي، حدوث أي صدام عسكري بين تركيا واليونان في الشرق المتوسط.
وأضاف يلماز خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث” على شاشة الغد أن البلدين في حلف الناتو، وهناك تدخل أمريكي بينهما للتوسط ولمنع انطلاق التصعيد لمرحلة التصادم.
وأكد أن هناك قناعة بأنه يمكن للحوار والقانون الدولي حل الخلافات القائمة بين البلدين، لا سيما أن اليونان تؤكد أن مياهها الاقتصادية خالصة لها بعيدا عن تركيا.
السلوك القديم
قال الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور أيمن سمير، إن اليونان قالت إن تركيا قامت بأكبر اختراق للمجال الجوي اليوناني، وأنها بدأت تعود لسلوكها القديم.
وأضاف سمير أن الولايات المتحدة الأمريكية منشغلة تماما عن الملف في شرق المتوسط، والخلافات بين أنقرة وأثينا بسبب الحرب في أوكرانيا.
كما أوضح سمير أن انسحاب تركيا من مناورات لحلف الناتو مجرد “لفت للأنظار”.
وقالت مصادر أمنية، السبت، إن سلاح الجو التركي انسحب من تدريبات عسكرية كان من المقرر إجراؤها في اليونان الشهر المقبل بحجة أن الوثائق التمهيدية استهدفت أنقرة تحديدا.
وتهدف التدريبات العسكرية التي أطلق عليها اسم “Tiger Meet” إلى تعزيز التضامن بين أساطيل الدول المشاركة وتقام سنويًا.
وهذا العام ستجري في أثينا بين 9 و20 مايو – أيار.
وقالت مصادر أمنية تركية، إن الدول المضيفة تقوم كل عام بصياغة نص يتكون من قواعد تقنية قبل التدريبات المخطط لها، وهذا العام استهدفت اليونان تركيا في هذه الوثيقة.
واتهمت المصادر السلطات اليونانية بإدخال إضافات في الوثيقة تفيد بـ “إساءة استخدام الخلافات بين البلدين” دون تقديم تفاصيل.
وغالبا ما تتبادل اليونان وتركيا، وهما حليفتان في حلف شمال الأطلسي وخصمان إقليميان في شرق المتوسط، اتهامات بشأن انتهاك المجال الجوي فوق بحر إيجه.
واتهمت تركيا الجمعة الطائرات الحربية اليونانية بخرق مجالها الجوي فوق بحر إيجه وهو ما قالت مصادر أمنية تركية إنه حدث 30 مرة خلال 72 ساعة.
