قال الكاتب الصحفي السوداني المثني عبد القادر، إن التصعيد الإثيوبي حول أزمة الحدود مع السودان كان متوقعا، ولكن غير المتوقع أنه كم الاتهامات التي حشدتها إثيوبيا وهو ما أشار إليه بيان الخارجية السودانية بأنه خيانة تاريخية للعلاقات بين البلدين.
كما أكد عبد القادر، أن السودان يقوم بدوره في حماية مواطنيه، ويدافع عن أراضيه ومكتسباته، مشيرا إلى أن إثيوبيا تعتبر أن هناك طرفا ثالثا في الصراع مع السودان لأن في مخيلتها قضية سد النهضة.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا شديد اللهجة بعد التصريحات الإثيوبية الأخيرة، في ظل أزمة الحدود المتصاعدة بين البلدين.
وطالب بيان الوزارة، اليوم السبت، إثيوبيا بالكف عن ترويج ما وصفه بـ”الادعاءات” بشأن الأزمة الحدودية بين البلدين، وقال إن وزارة الخارجية الإثيوبية “أصدرت بيانا مؤسفا يخون تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان ويهين الخرطوم”.
وأكدت الخارجية السودانية أن مسألة الحدود بين البلدين لا يمكنها أن تكون أساسا للعدوانية التي تتصرف بها إثيوبيا.
واتهمت وزير الخارجية الإثيوبي بأنه “يسخر الوزارة لخدمة مصالح شخصية وأغراض فئوية لمجموعة محددة، يمضي فيها مقامراً بمصالح عظيمة للشعب الإثيوبي، وبأمنه واستقراره، وبجوار لم يخنه”.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد دعت الحكومة السودانية إلى التخلي عن “التصعيد والاستفزاز” والتوجه نحو “تسوية سلمية” للنزاع الحدودي بين البلدين.
في السياق ذاته، قال علي الهندي رئيس وحدة الدراسات الإفريقية في مركز تقدم للدراسات، إن الدبلوماسية السودانية كانت تحاول أن تحدث تقاربا مع إثيوبيا فيما يتعلق بأزمة الحدود.
وأضاف هندي أن الإرباك طال الدبلوماسية بين البلدين، مشيرا إلى أن البيان الإثيوبي الأخير خرج بشكل كبير عن اللباقة.
كما أكد هندي أن الخطاب الإثيوبي يعكس مدى الإرباك في أديس أبابا من جراء استمرار العمليات في إقليم تيجراي شمال البلاد.
