استهدف هجوم بطائرات مسيّرة مفخّخة، استهدف (قاعدة التنف) العسكرية الواقعة في جنوب سوريا قرب الحدود مع العراق والأردن والتي يستخدمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وكان هجوم بطائرات مسيّرة مفخّخة، استهدف (قاعدة التنف) العسكرية الواقعة في جنوب سوريا قرب الحدود مع العراق والأردن والتي يستخدمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال مرصد السوري لحقوق الإنسان ومقرّه في بريطانيا في بيان “دوّت انفجارات في قاعدة التنف العسكرية التابعة للتحالف الدولي مساء أمس الأربعاء، نتيجة قصف من طائرات مسيّرة على البوفيه ومسجد ومستودع للمواد الغذائية داخل القاعدة”.
إيران وراء الهجوم
وقال العميد الدكتور هشام جابر رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث، إن إيران هي التي قامت بالهجوم “قاعدة التنف” في سوريا، مؤكدا أنها مستفيدة من الأوضاع في هذه المنطقة التي تسمح بمثل هذه العمليات النوعية.
وأضاف العميد الدكتور هشام جابر خلال مشاركته في برنامج (وراء الحدث) أن عمليات القصف الجوي التي كانت تستهدف البادية السورية لن تتكرر مرة ثانية.
كما أكد العميد الدكتور هشام جابر أن هذا الهجوم هو خروج عن قواعد الاشتباك ولبناء محاولة قواعد جديدة للصراع.
انهيار التوافقات الإقليمية
ومن واشنطن، يرى دكتور سمير تقي، الباحث في معهد الشرق الأوسط، أن هناك انهيار في التوافقات الإقليمية، ويزكرنا بالهجوم على مواقع عسكرية ومنها قاعدة الأسد.
كما أكد دكتور سمير تقي أن إيران تحتاج لحفظ ماء الوجه، وأن تروي روايتها حول الرد على الولايات المتحدة.
ونبه دكتور سمير تقي من أن عناصر التوافقات التي كانت تضبط الصراع في جنوب سوريا قيد الانهيار.
وبعد ساعات من الهجوم، أفاد مسؤولون أميركيون بأن انفجارا وقع عند موقع أمريكي في جنوب سوريا، الأربعاء، دون تقارير عن سقوط ضحايا أميركيين جراء الانفجار.
في حين، أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، أن قاعدة تعرضت لهجوم منسق ومدروس عبر مسيرات ونيران غير مباشرة، بحسب التقارير الأولية.
كما أوضح المتحدث باسمها بيل أوربان، في بيان، أنه لا إصابات في صفوف الأميركيين في حين يتم التواصل مع الشركاء لمعرفة ما إذا كانت هناك إصابات لديهم.
وأضاف أن القوات الأمريكية تحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس وبحق الرد في الزمان والمكان اللذين تختارهما، وفق البيان.
