أكدت إيران نقل منشأة لصنع أجهزة الطرد المركزي إلى موقعها النووي تحت الأرض في نطنز، حسبما أوردت وسائل إعلام رسمية.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تنصيب كاميرات لمراقبة المعمل الجديد بناءً على طلب طهران.
يأتي التقرير الذي نقلته وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية الرسمية في الوقت الذي تبدو فيه الجهود الدبلوماسية لاستعادة الاتفاق النووي المبرم مع إيران عالقة.
مراكز نووية خفية
في هذا السياق، قال حسن هاشميان، الباحث السياسي، إن هناك صراعا بين وكالة الطاقة الذرية والنظام الإيراني حول محطة مفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم، موضحا أن الغرب يتهم طهران بأنها تخفي مراكز نووية.
وأضاف هاشميان خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث” عبر شاشة (الغد) أن الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي جاء لمهمتين أولهما إخراج الحرس الثوري من قوائم الإرهاب، والثاني هو الوصول للقنبلة النووية.
وأكد هاشميان أن منشأة “كرج” النووية مهمة جدا ومعنية بتخصيب اليورانيوم المعدني، وهو المختص بصناعة رؤوس نووية، لافتا إلى أن طهران تبحث عن تخصيب اليورانيوم ومن ثم امتلاك قنبلة نووية.
نقل أجهزة الطرد المركزي
من جانبه، قال عماد أبشناس رئيس نقابة مراكز الأبحاث والدراسات الإيرانية، إن أجهزة الطرد المركزي تم نقلها من كرج إلى نظنز من حوالي شهرين.
وأضاف أبشناس أن منشأة كرج تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة بهدف تدميرها، مشيرا إلى أن إيران نقلت المنشآت تحت الأرض حتى لا تتعرض لهجوم جديد.
كما أوضح أن وجود المنشآت النووية الإيرانية فوق الأرض أو تحتها جب ألا يكون مصدر إزعاج لوكالة الطاقة الذرية.
جدير بالذكر أن منشأة لصنع أجهزة الطرد المركزي الإيرانية بمدينة كرج تعرضت للاستهداف فيما وصفته إيران بـ”الهجوم التخريبي” في يونيو/ حزيران المنصرم.
كما تم استهداف محطة نطنز مرتين بهجمات وسط حالة من عدم اليقين بشأن الاتفاق النووي، وهي اعتداءات ألقت إيران باللوم فيها على إسرائيل.
