أعلن السفير الإثيوبي في الخرطوم، السيطرة على (إقليم تيجراي) وتعيين سلطة محلية، كما اتهمهم بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين والسعي للاستيلاء على السلطة في البلاد، مما دفع بالحكومة لإنفاذ القانون شمال البلاد.
وأضاف أنه يتم تشكيل لجنة للتحقيق في جرائم ارتكبت بحق سكان (إقليم تيجراي)، داعيا الجيش الإثيوبي إلى ضرورة التأهب والاستعداد لمنع أي هجمات انتحارية محتملة قد تشنها ميليشيات تحرير الجبهة.
ويتدفق اللاجئين إلى اليوم من (إقليم تيجراي) إلى السودان، وثمة دور إريتري مقلق دفع الولايات المتحدة إلى المطالبة بالتوقف عن التدخل بأزمة تيجراي تجنبا لتدهور الوضع إقليميًا.
حرب عبثية
بداية، قال الناشط الإعلامي، مصطفى حبشي، إن الحرب التي بدأها آبي أحمد على (إقليم تيجراي) هي حرب عبثية وليست كما يدعي بأنها إنفاذا للقانون، موضحا أن هدفها تطهير عرقي وتهجير، ولم تفرض كامل سيطرتها على الإقليم.
وأوضح خلال مشاركته في برنامج (وراء الحدث) أن آبي أحمد فاقد للشرعية بنص القانون والدستور، وأدخل نفسه في مأزق سياسي كبير، معتبرا أنه انتحر ونحر إثيوبيا وتبعات الحرب ستستمر لسنوات.
وأشار هندي إلى أن الطريقة التي قامت بها الحكومة الإثيوبية مع وجود القوات الإريترية لا يخرج من هذه السياقات، فهي تأتي لفرض الأمر الواقع على المنطقة.
تكتل عسكري
وعن تراخي حكومة آبي أحمد في التعامل مع المسلحين الإريتريين بإقليم تيجراي، قال خبير الشؤون الإفريقية، علي هندي ، إن هناك توجه واضح لإقامة تكتل عسكري لإجاض منظمة الإيجاد أو فصل وتعطيل مساعي الاتحاد الافريقي في هذه المنطقة من العالم.
وأضاف هندي أن هذا الحلف العسكري الذي أقيم بين إريتريا والصومال وإثيوبيا تسبب في تشنجات في كينيا، وانعكاسات على الانتخابات في الصومال، وبالتالي كل هذه الدول تحاول أن تفهم ما وراء هذه التكتل العسكري.
كما أكد هندي أن التكتل ان يعتقد بأن معركته ضد إقليم تيجراي سنتهتي وفرض أجندتهم على الشركاء الداخليين كما يستطيعون أن يفرضوها على شركائهم الخارجيين، ويضعوا العالم اما الأمر الواقع.
