محللون: «الدم الفلسطيني واحد».. ومواجهات نابلس تؤثر على غزة والقدس
أعلنت القوى الوطنية الفلسطينية، إضرابًا عامًا حدادًا على أرواح الشهداء جراء جريمة الاحتلال الإسرائيلي في نابلس.
وشهدت عدة مدن فلسطينية عمليات إطلاقِ نار على حواجزَ إسرائيلية، ردا على مجزرة نابلس.
وفي غزة بدأ منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند زيارة لقطاع غزة، وذلك في أعقاب غارات إسرائلية على القطاع.
قمع المقاومة الفلسطينية
بداية، قال باسم أبو سمية، المحلل السياسي الفلسطيني، إن ماتقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين ليس تصعيدًا ولا ردة فعل، انما هو استمرار لاستراتيجيتها العسكرية في إطار قمع المقاومة الفلسطينية.
وأضاف أبو سمية في برنامج (وراء الحدث) عر قناة «الغد» الإخبارية أن رد الفعل الفلسطيني بالاحتجاج لا يرقى إلى المجزرة التي نفذتها إسرائيل في نابلس، مطالبًا الفصائل بإعلان سيناريو أو خطة طويلة الأمد للتعامل مع الاحتلال.
كما أكد أبو سمية أن السلطة الفلسطينية لا تملك الكثير من الأسلحة، خاصة في ظل الانحياز الدولي لإسرائيل.
ويرى أبو سمية أنه لا يوجد شيء اسمه “تفاهمات بين الفلسطينيين والإسرائيليين” خاصة وأن السلطة لا تملك أي حلول.
غزة ليست بعيدة
من جانبه، قال الدكتور مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر، إن غزة ليست بعيدة عن التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وأضاف مخيمر أبو سعدة أن ما يجري من مواجهات مع الاحتلال في نابلس يؤثر على غزة والقدس، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني واحد والقضية الفلسطينية واحدة.
كما أوضح أن الإضراب الشامل الذي شهدته الأراضي الفلسطنيية في القدس وقطاع غزة، ونابلس دليلا على أن الساحات الفلسطينية كلها موحدة، ولا يمكن فصل الدم الفلسطيني الذي يسيل في نابلس عن ما يجري في قطاع غزة.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد التصعيد مع قطاع غزة.
وعن مساعي ودور تور وينسلان، كشف أبو سعدة أن منسق الأمم المتحدة لعملية السلام دوره خفض التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينين فقط، ولكن الأزمة الأكبر هي أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو تواصل الاستيطان، ومصادرة أراضي الفلسطينيين.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت أمس الأربعاء استشهاد المسن عنان عناب (66 عاماً) متأثرا بإصابته، ليرتفع عدد الشهداء جراء عدوان الاحتلال الأخير على نابلس إلى 11 شهيداً، ومنذ بداية العام الجاري إلى 64 شهيداً.
وتسود حالة من التوتر والغضب الشديدين كافة الأراضي الفلسطينية، بعد المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال في نابلس، أمس، وفي ظل التهديدات المتبادلة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل خاصة بعد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، فجر اليوم، حيث تم استهداف مواقع تابعة لحركة حماس، دون أن يبلغ عن إصابات.
