يواصل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف،الدبلوماسي، مصطفى أديب، مشاوراته لتشكيل حكومة جديدة، بينما أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية أول العقوبات على وزيرين سابقين في إشارة إلى أنها يمكن أن تتسع.. فهل ينجح أديب في اجتياز حاجز التوقعات من حكومته؟ وهل يسمح لها حزب الله بالمرور؟ وما هي العواقب إذا اختار طريق الممانعة؟
وأكد مصدر أوروبي أن الاتحاد لا يفكر في الوقت الحالي في اتباع نهج الولايات المتحدة في فرض عقوبات على مسؤولين أو هيئات لبنانية.
وفي السياق قال علي الأمين، الكاتب والمحلل السياسي، إن العقوبات الأمريكية على شخصيات كانت في مواقع وزارية رسالة مباشر للسلطة السياسية الحاكمة، وتحديدا لحلفاء حزب الله.
وأكد الأمين أن العقوبات الأمريكية تشير إلى أن هناك معركة مستمرة للضغط على “حزب الله” وهي معركة واضحة المعالم، كما أن هناك بُعد أخر وله أهداف تتعلق بالمسار السياسي وتشكيل الحكومة الجديدة.
من جانبه قال عباس ضاهر، الكاتب والباحث السياسي، إن العقوبات الأمريكية جمدت الخطوات الحكومية التي كان سيقدم عليها مصطفى أديب خلال الساعات المقبلة.
كما أشار ضاهر إلى أن رئيس الحكومة المكلف كان يجهز تشكيلة وزارية مكونة من 14 وزيرًا كان سيقدمها للرئيس العماد ميشال عون غدًا الخميس.
كما أوضح ضاهر أن المكلف مصطفى أديب تريث في تقديم هذه التشكيلة وذلك عقب إعلان العقوبات الأمريكية.
ويرى مدير مكتب صحيفة الشرق الأوسط في باريس، ميشال أبو نجم، أن العقوبات الأمريكية ستدفع الأطراف اللبنانية لتغيير مواقفها، لافتا إلى أن الوساطة الفرنسية بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون لا تملك فرض رؤيتها فيما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة.
وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان مرتين بعد الانفجار العنيف الذي ضرب “مرفأ بيروت” في الـ 4 من أغسطس/ آب المنصرم، وأودي بحياة العشرات وإصابة المئات.
كان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، كلف، الدبلوماسي مصطفى أديب بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وذلك في أعقاب استقالة حكومة حسان دياب، على خلفية انفجار “المرفأ”.
