محللون: امتناع «حماس والجهاد» عن المشاركة في جلسة المركزي «مؤسف»

تباينت مواقف وأراء مراقبين فلسطينيين، تجاه قرار حركتي حماس والجهاد الإسلامي بعدم المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني المقررة مساء غد الأحد.

ففي الوقت الذي برر فيه مراقبون عدم مشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي لانعقاد جلسة المجلس في مدينة رام الله المحتلة، رأى آخرون أن عدم مشاركة الحركتين هو قرار “مؤسف” ولا يخدم تقوية الاصطفاف الطامح لتغيير السياسات في الاجتماع.

يقول الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني حمزة أبو شنب، إن عدم مشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في جلسة المجلس المركزي “لأن حماس كانت تشترط المشاركة وفق أمرين، الأول عقد الإطار القيادي الموحد، والثاني هو عقد اجتماع المجلس المركزي خارج مدينة رام الله”.

وأضاف “لربما عدم حضور حماس والجهاد يرجع لأنهم ليسوا أعضاء في المجلس المركزي، وأنه لن يكون لحضورهم أي تأثر أو قوة في اتخاذ القرارات”، مستدركاً “تجربة 2015 حاضرة أمام حماس والجهاد بصورة أساسية وهي أن هناك قرارات للمجلس المركزي اتخذت وحتى اللحظة لم تطبق عبر اللجنة التنفيذية”.

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون، “هناك إصرار من قبل حركتي حماس والجهاد الإسلامي على أن يكون أي اجتماع فلسطيني خارج الأراضي المحتلة والسيطرة الإسرائيلية”.

وأوضح المدهون، أنه جرى اقتراح لعقد اجتماع المجلس المركزي في مصر أو لبنان، مشيراً إلى أن عقد الاجتماع خارج الأراضي المحتلة “أقدر على لم الشتات الفلسطيني وحضور كافة الأطراف”.

بيد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان يرفض عقد جلسة المجلس المركزي خارج مدينة رام الله، – وفق المدهون-  حيث كان ذلك سبب لعدم مشاركة حركتي حماس والجهاد في اجتماع المجلس المركزي.

ومن مبررات عدم مشاركة الحركتين في اجتماع المجلس المركزي، بحسب المدهون، هو تلكؤ الرئيس عباس من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، وتجاهل الرد على مطالبة حركة “حماس” برد سريع والدعوة لانعقاد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير.

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، وجيه أبو ظريفة، إن قرار حركتي حماس والجهاد الإسلامي بعدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي “قرار مؤسف”.

واعتبر أبو ظريفة قرار الحركتين أنه “لا يخدم تقوية الاصطفاف الطامح لتغيير السياسات في الاجتماع وسيعطي هذا الغياب فرصة للخروج بقرارات أقل قوة وأقل إلزاما وأقل متابعة للتنفيذ”.

وأضاف “كنّا نتمنى مشاركة الجميع في الاجتماع وتجاوز المشكلات التي بكل تأكيد يجب حلها من أجل شراكة حقيقية ولكن العقبات ليست مبررا كافيا للمقاطعة”.

قرار “غير حكيم”

بدوره، قال منسق القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن قرار حركتي حماس والجهاد بعدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي “مؤسف وغير حكيم”.

وأضاف في تصريح لـ”صوت فلسطين” الرسمي، أن قراري حماس والجهاد ليس حكيما ولا يتناسب مع متطلبات المرحلة، وليس نتاجا لدراسة حقيقية لخطورة ما تتعرض له قضيتنا الفلسطينية التي هي بحاجة أصلا إلى وحدة الصف الفلسطيني لمواجهتها.

وفي السياق، قالت حركة فتح إنه كان يجب على مختلف القوى تغليب المصلحة الوطنية العليا، في هذه الظروف.

وأشار عضو اللجنة المركزية للحركة جمال محيسن، إلى “أنه طرح عدة اقتراحات على حماس للمشاركة في اجتماعات المجلس المركزي إلا أنها اعتذرت عن الحضور، فيما رفضت الجهاد الإسلامي منذ البداية المشاركة”.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، “كنّا نتمنى أن تشارك حركتي حماس والجهاد في اجتماع المجلس المركزي ووفقا للصيغة التي ترتئيانها، لنواجه معا التحديات والمخاطر”.

وأعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي؛ أمس الجمعة، رسميا عدم مشاركتهما في جلسة المجلس المركزي الفلسطيني، المزمع عقدها في مدينة رام الله في الضفة الغربية، يومي 14 و15 يناير/كانون الثاني الجاري.

ويعتبر المجلس المركزي الفلسطيني حلقة الوصل بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسيجتمع في مدينة رام الله يومي الأحد والاثنين المقبلين بدعوة من الرئيس محمود عباس.

وجاءت دعوة عباس في ظل تحديات كبيرة تواجهها القضية الفلسطينية، لاسيما في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]