وسط أزمة اقتصادية طاحنة تواجه لبنان، وقبل الانتخابات البرلمانية الحاسمة. قال رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، إن التحالف مع (حزب الله) اللبناني، الذي دام 15 عاما، لم يعد صالحًا ويجب أن يتطور، في خطوة عدها مراقبون تمهيدا لمعركة انتخابية في البلاد..
أولوية الوحدة
في السياق، قال وليد الأشقر عضو المجلس السياسي للتيار الوطني الحر، إن حزبه وقع تفاهما مع “حزب الله” عام 2006 بصفته فريقًا سياسيًا له استقلاليته وله حضوره، ولكن للأسف لم يلتزموا ببنود هذه التفاهمات.
وأضاف الأشقر خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث” أن حركة أمل باتت تتحكم في قرارات “حزب الله” والخلاف بيننا وبينهم سياسي على ملفات لها علاقة بالفساد.
كما أكد رفض الـ”تيار الوطني الحر” ما يقوم به “حزب الله” وليس هناك أولوية على وحدة لبنان، ولكن الحزب فضل علاقته مع حركة “أمل” والحفاظ على الخصوصية الشيعية على الدولة اللبنانية.
وأردف الأشقر قائلا: “الخصوصيات الطائفية نتفهمها ولكن الأولوية ستبقى دائما لوحدة لبنان، ومن هنا “حزب الله” عليه قراءة ما قام به في الفترة الأخيرة جيدا على حساب باقي المكونات اللبنانية”.
مظهر المستضعف
من جانبه، قال فادي سعد عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل، إن جبران باسيل يريد شد العصب داخل تياره وذلك قبل الانتخابات بـ5 أشهر، موضحا أنه يعلم تراجع شعبية التيار الوطني الحر.
كما أكد سعد أن ثمة حربا شعواء على كل الناس في لبنان فقط ليظهر بمظهر المستضعف، وبمظهر الذين يحاولون اختطاف شعبيته أو محاصرته، ويدعي زورا وبهتانا في الكثير من القضايا.
كما أشار سعد إلى أن باسيل يعرض نفسه من جديد، وما قاله ليس أكثر من بداية معركة انتخابية.
وأوضح سعد أن باسيل يعلم أن عدم تحالفه مع “حزب الله” في مناطق معينة سوف يؤدي إلى خسارة حتمية له، ولكنه يعلي السقف عاليا ليستعطف جمهوره، وغالبا سيكون هناك تحالف مع حزب الله.
جدير بالذكر أن السلطات اللبنانية حددت الـ15 من مايو/ آيار 2022 موعدا لإجراء الانتخابات النيابية.
وأعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تعديل موعد إجرائها، بعد أن كان مجلس النواب أكد إجراءها في 27 مارس/ آذار المقبل.
