محللون: تقرير الاستخبارات الأمريكية حذر من النفوذ الصيني
في تقريرهم الأول في عهد الرئيس جو بايدن حدد محللو الاستخبارات الأمريكية مخاطر 2021، التي تواجهها الولايات المتحدة.
وفي نظرة عامة، رأى التقريرُ أنه من غير المرجح أن يحصلَ العالمُ على راحة كبيرة في السنوات الـ 20 المقبلة.
وحدد التقرير السنوي مخاطرَ جوهرية، إلى جانب مخاطرَ أخرى تهدد الولايات المتحدة، واعتبر أنه بينما تمثل الصين وروسيا التحديين الرئيسيين، فإن إيران وكوريا الشمالية تمثلان خطرا على الأمن القومي الأمريكي.
والتقرير، الذي جاء في 27 صفحة، اعتبر سعي الصين لتصبح قوة عالمية يجعلُهَا التهديدَ الأكبر للأمن القومي الأمريكي، حيث يقوم الحزب الشيوعي الصيني الحاكم بتكثيف الجهود لتوسيع نفوذ الصين وتقويض نفوذ الولايات المتحدة، وإثارة الفرقة بين واشنطن وحلفائها وشركائها.
ويرى التقريرُ أن موسكو ستواصل اعتمادَ تكتيكات مختلفةً هذا العام في إطار سعيها لتقليص نفوذ الولايات المتحدة وإقامةِ شراكات جديدة وزرعِ الشقاق في المعسكر الغربي.
إلا أنه توقّع سعي موسكو لاقتناص فرصٍ للتعاون البراجماتي مع واشنطن، وفق شروطها كما استبعد التقرير رغبة روسيا خوض نزاع مباشر مع القوات الأمريكية.
وتحدث لبرنامج “مدار الغد” الذي يذاع عبر شاشتنا، عددا من المحللين والمسؤولين الأمريكيين السابقين عن هذا التقرير الاستخباراتي.
نفوذ الصين
وبداية، قال مساعد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، لورانس كورب، إن التقرير الاستخباراتي تحدث عن التهديد الأكبر بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وهو نفوذ الصين.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، أضاف لورانس كورب، أن واشنطن عليها أن تقلل من تركيزها بشأن قضايا الشرق الأوسط، خاصة وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أنه سيسحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وبشأن إيران، تابع لورانس كورب: “أعتقد أن أمريكا ستعمل على مواجهة إيران لعدم امتلاك إيران سلاحا نوويا”.
خطر التدخلات الإيرانية
ومن جانبه، قال مدير مركز المشرق للدراسات الاستراتيجية ، الدكتور سامي نادر ، إن البلدان التي تتدخل فيها إيران جيمعها مأزومة، وأزمة نظام حقيقي، فالأمور في العراق نحو الانسداد، وسوريا حدث ولا حرج، وأما لبنان فلا توجد حكومة.
وأضاف نادر: “الساحات التي بها نفوذ إيراني ساحات انهارت فيها الدولة عمليا وسياسيا، وتتحمل إيران مسؤولية ما آلت إليه الأمور في هذه البلدان”، موضحا أن هناك تحلل في كثير من الدول بسبب ذلك.
وبشأن التقرير الاستخباراتي، أشار نادر إلى أن التقرير كشف أن ترامب حذر من النفوذ الصيني و الخطر النووي الإيراني، وكذلك كوريا الشمالية.
