تحضر واشنطن حزمة من الإجراءات ضد إيران في مجلس الأمن، بينها فرض عقوبات، متهمة إياها بانتهاك حظر إرسال الأسلحة إلى اليمن.
ويأتي التحرك الأمريكي في ضوء اعتراض السعودية، الثلاثاء، صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون، واعتبرته سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بمثابة “وميض صفارة إنذار حمراء”.
تهريب السلاح
في السياق ذاته، قال إيلي يوسف، الصحفي والكاتب السياسي، إن بيان الخارجية الأمريكية بشأن تهريب السلاح من إيران لميليشيا الحوثي لم يأتِ بجديد أو لم يقدم جديدا.
وأضاف يوسف، خلال برنامج “وراء الحدث” عبر شاشة الغد، أن حديث واشنطن يوحي بأنها تتعامل مع الملف الإقليمي الإيراني كما تتعامل مع ملفها النووي.
وأوضح يوسف، أن إيران تواصل انتهاكاتها المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
اتهام سياسي
ومن طهران، قال حكم أمهز، الباحث السياسي، إن هناك اتهاما سياسيا لإيران، لكن لا يوجد دليل على أن الأسلحة التي عثر عليها إيرانية.
وأوضح أمهز، أن “الاتهام السياسي الأمريكي لطهران يأتي بسبب ضيق الوقت وللضغط على طهران في استئناف محادثات الملف النووي في فيينا”.
إرهاب دولي
ومن القاهرة، أكد عبد الملك اليوسفي، الكاتب والباحث السياسي، أن تهريب الأسلحة الإيرانية لميليشيا الحوثي يعتبر إرهابا دوليا عابرا للحدود.
وقال اليوسفي، إن الإدارة الأمريكية، بقيادة جو بايدن، بدأت تتعاطى مع الأزمة بشكل مختلف، وبدأت تستخدم مصطلحات أقل شدة مع الحوثي بسبب الملف النووي الإيراني.
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الجمعة، حالتي وفاة لمواطن سعودي ومقيم من الجنسية اليمنية، جراء سقوط مقذوف أطلقه الحوثيون وسقط على إحدى الورش الصناعية في مدينة جازان بجنوب السعودية.
وأضاف التحالف، أنه نفذ عملية عسكرية فورية استجابة للتهديد ومحاولات استهداف المدنيين بجازان ونجران، حيث تم تدمير كهفين جبليين لتخزين الصواريخ البالستية والأسلحة بمحافظة صعدة، وتدمير 4 مخازن للصواريخ البالستية والمسيرات.
وشدد التحالف على أنه سيتعامل بحزم لحماية المدنيين من مواطنين ومقيمين على أراضي المملكة، معلنا التحضير لعملية عسكرية بنطاق أوسع، وفي إطار القانون الدولي الإنساني.
