أكد عبد الباسط بن هامل الكاتب الصحفي الليبي، أن زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ليبيا تعد إهانة للمجتمع الدولي بالدرجة الأولى، وضرب لاتفاق (5+5) العسكري عرض الحائط.
ووصل أكار، اليوم السبت، إلى ليبيا برفقة رئيس الأركان وقادة الجيش في زيارة لم تكن معلنة.
وذكرت مصادر ليبية أن أكار غير وجهته في آخر لحظة من قاعدة الوطية إلى مطار معيتيقة، مضيفة أنه من المقرر أن يزور الكلية العسكرية بمنطقة الهضبة لحضور حفل عسكري.
وأوضح بن هامل في برنامج (وراء الحدث) عبر شاشة “الغد” أن الأتراك تحصلوا على رخصة من الولايات المتحدة الأمريكية وهي مشكلة كبيرة ستعقد الأمور في منطقة الشرق الأوسط.
كما أشار بن هامل إلى خطورة تواجد الميليشيات التابعة لحكومة السراج في ليبيا، مؤكدا أن انتشار السلاح، سيزيد من الجرائم، فضلا عن الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا.
وأردف: “وزير الدفاع التركي خلوصي آكار يريد أن يحلب الدولة الليبية التي فيها مليارات الدولارات”.
وكان اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي أكد في تصريحات خاصة لقناة الغد، أن تركيا تسعى إلى استغلال ثروات الهلال النفطي في ليبيا، مشددا على أن القوات المسلحة ستعمل على التصدي للأطماع التركية.
من جانبه قال خالد الترجمان المحلل السياسي، إن الزيارات السرية التركية كانت تتم دوريا خلال كل 10 أيام، وأن أنقرة قد تشن هجوما متوقعا على مدينة سرت وقاعدة الجفرة.
وأوضح الترجمان أن تركيا أمرت الميليشيات والمرتزقة التابعين لحكومة السراج، بالتقدم من مصراتة تجاه سدادة وتاغوراء والهيشة والقداحية والزمزم، لقتال الجيش الوطني الليبي.
وأضاف الترجمان أن زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إلى ليبيا ليست ردا مباشرا على كلمة المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية التزامها بوقف إطلاق النار وتنفيذ مخرجات اللجنة العسكرية (5+5) واستجابة لمتطلبات المجتمع الدولي ومساعي الخيرين من الليبيين.