محللون: «قمة مدريد» تمثل انتصارا للديمقراطيات حول العالم
اختتمت في العاصمة الإسبانية، اليوم الخميس، قمة حلف شمال الأطلسي، حيث أعلن المجتمعون عن استراتيجية دفاعية جديدة تتضمن تعزيز الوجود العسكري في دول البلطيق وشرق أوروبا بالإضافة إلى بريطانيا وألمانيا وإيطاليا.
وقال أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرج إن التحالف سيحمي الدول الأعضاء بما فيهم السويد وفنلندا.
وفي مؤتمر صحفي في ختام اجتماعات (قمة مدريد) رحب ستولتنبرج بانضمام البلدين للحلف وأكد أن الناتو مستعد لأي شئ، داعيا الرئيس الروسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
انتصار الديمقراطيات
وفي السياق، قالت مرح بقاعي، الكاتبة الصحفية، إن (قمة الناتو) بمدريد تعتبر انتصارا تاريخيا لكل الديمقراطيات في العالم.
وأضافت بقاعي خلال مشاركتها في برنامج “وراء الحدث” عبر شاشة الغد أن الغرب ودول الناتو أصدروا بيانا في وقت سابق قالوا فيه إنهم سيدافعون عن كل شبر من أراضي الحلف.
كما أوضحت بقاعي أن روسيا أخطأت عندما غزت أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، لافتة إلى أن موسكو تحاول جر الصين في صفها بعد العقوبات الغربية عليها.
وقف تمدد الناتو
من جانبه، قال رولاند بيجاموف الباحث في العلاقات الدولية، إن أمين عام حلف الناتو اعترف اليوم خلال قمة مدريد أن الحلف يعمل على إيجاد حلول للتصدي لروسيا.
وأكد بيجاموف أن روسيا لا تريد اجتياح أراضي تابعة لحلف الناتو، لكنها تسعى من خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا لوقف تمدد حلف الناتو قرب حدودها.
وأضاف بيجاموف أن روسيا سبق وأن طلبت من القوى الكبرى ضمانات ولكن تم تجاهلها.
وأوضح بيجاموف أن حلف الناتو توسع شرقا خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن ههذ التحركات لن تخدم مصالح المجتمع الدولي، وربما تدخلنا في حربا طويلة الأمد.
وتعهد حلف الأطلسي بتقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا ووافق على حزمة دعم تهدف لتحديث قطاع الدفاع لديها.
وفي الوقت نفسه، قرر الحلف تعزيز الردع والدفاع فيه بشكل كبير.
ووصف الحلف في البيان الصين بأنها تشكل تحديا لمصالحه وأمنه وقيمه، وقال إنها دولة تسعى لتقويض النظام الدولي المبني على قواعد.
