محللون لـ«الغد»: أمريكا قائدة الحرب في أوكرانيا
في زيارة هي الأولى لمسؤولين أمريكيين، منذ بداية الحرب بأوكرانيا، وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن إلى العاصمة كييف في إطار الجهود الدولية لدعم كييف.
ومن أبرز ملفات الزيارة بحث الدعم اللازم لكييف، حيث دعت واشنطن 40 دولة إلى اجتماع في ألمانيا يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة الاحتياجات الأمنية لأوكرانيا.
وقبيل الزيارة جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الدعوة لنظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب على بلاده التي بدأت في الـ “24” من فبراير الماضي.
رحلة استكشافية
بداية، قالت روان الرجولة، الباحثة السياسية، إن زيارة المسؤولين الأمريكيين إلى أوكرانيا تعتبر رحلة استكشافية جديدة لبحث مدى إمكانية فتح السفارة الأمريكية في العاصمة كييف، موضحة أن الكونجرس طالب بذلك.
وأضافت خلال مشاركتها في برنامج “وراء الحدث” عبر شاشة (الغد) أن هناك حديثا أيضا عن زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن روسيا لم تتوقع أن تتدهور الأمور إلى هذا الحد، لا سيما أنها اعتبرت كييف كجورجيا لكنها تفاجأت بدعم غربي كبير.
وأوضحت روان أن الولايات المتحدة تحاول الضغط على روسيا وخصوصا على بوتين لا سيما أنها تريد إيصال رسالة للعالم بأن موسكو لا تحترم دول العالم ذات السيادة، مع إبقاء الباب مفتوحا أمام المفاوضات.
وأشارت إلى أن زيارة المسؤولين الأمريكيين إلى العاصمة كييف تعني أن أوكرانيا لم تسقط بعد كما تدعي روسيا، لا سيما أن بوتين كان يعتقد أنه سيغير الحكومة في غضون 15 يوما وهو ما لم يحدث.
قائدة الحرب
من جانبها، ترى ثريا الفرا، الباحثة والمختصة بالسياسة الروسية، إن زيارة المسؤولين الأمريكيين لن تضيف شيئا جديدا للأمور في أوكرانيا، وروسيا لم تتفاجأ بها.
وأضافت الفرا أن روسيا تعلم أن أوكرانيا يتم تسليحها من الغرب على مدى 7 سنوات ماضية، مشيرة إلى أن موسكو كانت على علم بتدريب المتطرفين، وبالتالي فإن أمريكا قلقة.
وأوضحت أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا هما من يقودان الحرب في أوكرانيا ضد روسيا، لافتة إلى أن هناك دولا أخرى تواصل الدعم من بعيد.
واستكملت قائلة: “أمريكا تريد أن تقول لروسيا إنها لن توقف الدعم العسكري لأوكرانيا حتى ولو تمت السيطرة على العديد من المدن الأوكرانية، ولا ننسى أن خسارة كييف هي خسارة لواشنطن”.
وشنت روسيا هجوما واسع النطاق على جارتها أوكرانيا، في الـ “24” من فبراير الماضي بعد إعلان الأخيرة نيتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” وهو ما تراه موسكو يمثل خطرًا على أمنها القومي بسبب تزايد الأنشطة العسكرية للغرب قرب حدودها.
وفور الغزو الروسي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية عقوبات اقتصادية قاسية وعنيفة على روسيا في محاولة لعزلها عن العالم.
