بدأت روسيا تدريبات عسكرية ضخمة في شبه جزيرة القرم، الخميس، تحت إشراف وزير الدفاع سيرجي شويجو، في إطار استعراض القوة على الحدود الجنوبية لأوكرانيا، ما أثار قلقا كبيرا في كييف والغرب.
وقالت وزارة الدفاع، إن شويجو حلق بطائرة هليكوبتر فوق مناطق نشر القوات والمعدات، وتفقد درجة استعداد القوات البحرية والبرية.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، حث وزير الخارجية الأوكراني الحلفاء الغربيين على إبداء استعدادهم لفرض عقوبات جديدة على روسيا، تشمل إخراجها من شبكة سويفت للتحويلات المالية العالمية لمنع الكرملين من اللجوء للحرب.
استعراض للقوة
قال المحلل السياسي، أديب السيد، إن المناورات العسكرية الروسية في البحر الأسود استعراض للقوة من جهة، ورسالة من جهة أخرى بأن روسيا مستعدة لمواجهة أي تحرك معادٍ.
وأوضح المحلل السياسي، أن روسيا ليست مهتمة بوقوع مجابهة عسكرية مع أوكرانيا، لكنها تشعر بالضيق حول ما تسميه “استفزازت” أوكرانية في شرق البلاد.
لا مواجهات عسكرية
من جانبها، قالت المحللة السياسية، روان الرجولة، إن المناورات العسكرية الروسية جاءت بعد فرض العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على روسيا.
وأضافت الرجولة، أن حالة استعراض القوة الروسية هي رسالة للعالم، ولكن منطقة أوكرانيا هي منطقة نفوذ أوروبية وأمريكية، وبالتالي فلن تتخلى أمريكا عن حلفائها.
كما توقعت الرجولة عدم حدوث مواجهة عسكرية، لأن ألمانيا مثلا لها مصالح مع روسيا، بالإضافة إلى أن بعض البلدان كفرنسا ستراجع مواقفها وكيفية التعاطي مع التمدد الروسي.
وأردفت الرجولة، “هناك تضارب في المصالح ولهذا الأمر هناك تقارب أوروبي أمريكي”.
ورحب الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي بخفض القوات الروسية المنشورة على الحدود مع أوكرانيا، لكنه قال إن كييف ستظل متأهبة.
وأعلنت روسيا في وقت سابق، إنها أمرت بعودة قوات لقواعدها من منطقة قرب الحدود مع أوكرانيا فيما يبدو أنه وضع نهاية لحشد عسكري شمل عشرات الآلاف من الجنود وأثار قلق الغرب.
وكتب زيلينسكي على تويتر يقول “خفض القوات المنشورة على حدودنا يقلل التوترات بالتناسب، أوكرانيا متأهبة دائما لكنها ترحب بأي خطوة تقلل من الوجود العسكري وتحد من تصعيد الموقف في دونباس”.