محللون لـ«الغد»: العالم سيتعامل مع طالبان ولكن بدون اعتراف
من المنتظر أن تعلن حركة طالبان عن تركيبة الحكومة الأفغانية المقبلة، وسط ترقب دولي لمدى التزامها بتعهداتها في الملفات الأمنية والاجتماعية والحقوقية.
بالنسبة للولايات المتحدة، فإنها لن تتعجل بالاعتراف بحكومة طالبان، ولن تتعجل أيضا برفع العقوبات المفروضة على الحركة، لكن ذلك لا يلغي وجود حوار أمريكي معها حاليا.
وعلى الضفة الأوروبية، هناك شروط للحوار مع طالبان، قبل الاعتراف بشرعية حكومتها المقبلة، وهذه الشروط تتصدرها قائمة من المطالب بالحفاظ على حقوق الأفغان السياسية والإنسانية.
شرعية طالبان
وفي السياق ذاته، قالت هبة القدسي، مديرة مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن، إن هناك موقفا ترقص فيه الإدارة الأمريكية حول مدى شرعية حركة طالبان، خاصة أن الواقع يشير إلى سيطرتها الكاملة على أفغانستان.
وأضافت القدسي، خلال برنامج “وراء الحدث”، أن الولايات المتحدة الأمريكية مضطرة في التعامل مع حركة طالبان عن طريق الاستخبارات دون اعتراف رسمي بها، أو من خلال التعاون العسكري لمكافحة داعش.
كما أوضحت القدسي، أن الدبلوماسية الأمريكية تنتظر من طالبان تنفيذ وعودها باحترام حقوق الإنسان والحريات بشكل عام في البلاد، وذلك بعد مغادرة القوات الأمريكية الأراضي الأفغانية.
تعامل دون اعتراف
من جانبه، قال محمد شبارو، الكاتب الصحفي من بريطانيا، إن المجتمع الدولي حسم أمره في التعامل مع حركة طالبان بأنه مضطر للتعامل مع الحركة، لكن دون اعتراف رسمي.
وأضاف شبارو، أن المؤشرات الأولية تؤكد أنه سيكون هناك حكومة انتقالية أعضاؤها من طالبان، ولن يكون هناك أي مشاركة للسياسيين للتعاون معهم خلال المرحلة الانتقالية.
كما أوضح شبارو، أن “الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية تنتظر من طالبان تنفيذ وعودها حول حرية الإعلام وحقوق الإنسان، وعمل المرأة”.
