أعلنت مصادر عراقية أن قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الأنبار تعرضت للقصف بعشرة صواريخ من طراز كاتيوشا.
يأتي ذلك في وقت طالبت فرنسا بعقد اجتماع للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش”، وذلك بسبب “ظهوره مجددا” في العراق.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية “نلاحظ على صعيد الوضع في العراق خصوصا، ظهور داعش مجددا بقوة”، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف: “يدفعنا هذا الوضع مع السلطات العراقية إلى الطلب من التحالف المناهض لداعش الذي لم يجتمع منذ وقت طويل إلى الاجتماع مجددا لتعزيز سيادة العراق واستقراره”. وتابع لودريان أنه “يجب أن يجتمع هذا التحالف بسرعة وأظن أن ذلك سيحصل”.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خفض قبيل مغادرته البيت الأبيض عديد القوات الأمريكية في العراق إلى 2500 عسكري، بينما تحث فرنسا الرئيس جو بايدن، على الاستمرار في إعطاء الأولوية لمكافحة تنظيم “داعش”.
تنظيم داعش
بداية، قال الخبير العسكري العراقي، أعياد الطوفان ، إن العراق لم يقضي على تنظيم داعش، مؤكدا أن القوات العراقية قامت فقط بطرد عناصر التنظيم إلى الجبال والصحراء وأطراف المدن.
وأكد الخبير العسكري خلال مشاركته في برنامج (وراء الحدث) أن العراق لم يحارب داعش فكريا، ولم يتم تأمين المحافظات التي سقطت في يد هذا التنظيم، مشيرا إلى أن العراقيين يحملون الحكومة نتيجة ذلك.
وطالب الخبير العسكري، بضرورة محاربة هذا التنظيم فكريا للقضاء عليه، مؤكدا أن القوات الأمنية العراقية بحاجة إلى الدعم الأمريكي وخاصة الجهد الاستخباري عن طريق الأقمار الصناعية.
ترميم سيادة العراق
من جانبه قال مدير مكتب صحيفة الشرق الأوسط في باريس، ميشيل أبو نجم، إن تنظيم داعش بدأ يظهر من جديد في العراق وسوريا، ولكن العراق يهم فرنسا، والدليل على ذلك زيارة ماكرون إلى بغداد سبتمبر الماضي.
وأوضح أبي نجم أن باريس تعتبر أن لها دورا مهما في العراق لترميم سيادة البلاد وتوفير الاستقرار .
وعن طلب فرنسا بضرورة عقد اجتماع طارئ للتحالف الدولي، أكد أبي نجم أن الأوضاع تتدهور ميدانيا وهو ما يتعين عقد طارئ لأن هناك تخوف فرنسي كبير من خفض القوات الأمريكية جنودها في العراق.
كما أشار أبي نجم إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لم ترسم سياستها بالمنطقة، موضحا أنها مهتمة بالاتفاق النووي الإيراني.
جدير بالذكر أن العراق أعلن في وقت سابق انطلاق عملية عسكرية تشمل عدة مناطق في ثلاث محافظات بينها العاصمة بغداد بهدف ملاحقة خلايا داعش.
ويأتي هذا التطور الأمني في وقت طالب فيه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بإخراج قوات الاحتلال الأمريكي من البلاد.
