حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الغرب خلال رسالته السنوية في البرلمان من تجاوز الخطوط الحمراء لروسيا، قائلا: إن موسكو سترد سريعا وبقسوة على أي استفزازات أجنبية.
وأوضح بوتين أن روسيا ستحدد خطوطها الحمراء في كل قضية على حدا، وأكد أن بلاده لا ترغب بحرق الجوار مع أحد.
وتأتي تصريحات بوتين في وقت تمر فيه العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا بتوتر حاد بسبب أوكرانيا وصحة المعارض المسجون أليكسي نافالني.
وتبادلت كييف وموسكو اللوم بشأن المسؤولية عن تصاعد الاشتباكات في دونباس، حيث تقاتل قوات أوكرانية قوات تدعمها روسيا في صراع تقول أوكرانيا إنه أودى بحياة 14 ألفا منذ عام 2014.
واتهمت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون وحلف شمال الأطلسي، روسيا بحشد قواتها بشكل “استفزازي” على حدود شرق أوكرانيا وفي القرم. واتهمت روسيا بدورها الولايات المتحدة والحلف بالقيام “بأنشطة استفزازية” في منطقة البحر الأسود.
وناقشت الحلقة الجديدة من برنامج “وراء الحدث” الذي يذاع عبر شاشتنا آخر تطورات الأوضاع بشأن التوتر عند الحدود الأوكرانية الروسية في شبه جزيرة القرم المتنازع عليها.
شؤون داخلية
بداية، قال المحلل السياسي الروسي، يفجيني سيدروف، إن حديث بوتين يشير إلى أنه يحث الغرب وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية من محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا.
وأضاف سيدروف، أن بوتين قال خلال مؤتمر ميونيخ السابق إن روسيا لها مصالح قومية ولا بد من أن تأخذ هذه المصالح بعين الاعتبار من قبل الدول التي تريد تهمييش روسيا.
تصعيد كلامي
من جانبها ترى الكاتبة والصحفية من واشنطن، هديل عويس، أن هناك تصعيد كلامي كثيرا ما يحدث بين أمريكا وروسيا، مؤكدة أن بايدن اعاد العلاقات بين لبلدين للمرحلة التقليدية.
وأضافت عويس أن واشنطن لا ترى بأن هناك حربا باردة باي شكل من الأشكال مع روسيا، وان هذه السياسية المتشددة مع روسيا تأتي ضمن استراتيجية بايدن تجاه روسيا.
وأوضحت عويس أيضا أن أمريكا لن تخوض حربا ضد روسيا، خاصة وأنه من المتوقع أن تكون هناك قمة بين بوتين وبايدن، والدليل على ذلك أن الكرملين لم يرفض الدعوة حتى الآن.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الروسية أخبرت الأربعاء، السفارة الأمريكية في موسكو بأنه يتعين على 10 أفراد من العاملين بها مغادرة البلاد بحلول 21 مايو أيار، وذلك ردا على إجراء مماثل من واشنطن.
وتأتي هذه الخطوات المتسارعة في وقت أرسلت فيه بريطانيا ودول من حلف الناتو لسفن حربية في البحر الأسود لمساندة أوكرانيا في حربها الحدودية مع روسيا.
