محللون لـ«الغد»: قضية انفجار «مرفأ بيروت» تزداد تعقيدا
ردّ القضاء اللبناني 4 دعاوى قدّمها مسؤولون ضد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، ما يعني أنه بات بإمكانه استئناف التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت بعد توقف 3 أسابيع.
وقد ردت الهيئة العامة لمحكمة التمييز الدعويين المقدمتين من رئيس الحكومة السابق حسان دياب والنائب نهاد المشنوق، لمخاصمة الدولة عن الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها بيطار بحقهم.
كما ردت الهيئة أيضا دعوى مخاصمة الدولة التي قدمها النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر، وألزمت كلا منهما دفع مليون ليرة بدل عطل وضرر للدولة.
من جهتها، ردت محكمة التمييز الجزائية دعوى تقدم بها الوزير السابق يوسف فنيانوس، التي صدرت بحقه مذكرة توقيف، طلب فيها نقل ملف انفجار مرفأ بيروت من عهدة البيطار بسبب الارتياب المشروع.
والمسؤولون الخمسة من المدعى عليهم في انفجار مرفأ بيروت، الذي تسبب بمقتل أكثر من 215 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 بجروح، عدا عن دمار واسع في المرفأ وأحياء من العاصمة.
وبمجرّد تبلغه قرارات رد الدعاوى، يصبح بإمكان البيطار استئناف التحقيق المعلق منذ الرابع من الشهر الحالي.
بطل قومي
بداية، قال منير الحافي الكاتب والباحث السياسي، إن القرارات الصادرة من محكمة التمييز تعطي دفعة معنوية للقاضي طارق البيطار ليكمل تحقيقات انفجار “مرفأ بيروت” قبل عام والذي راح ضحيته نحو 217 شخصا وإصابة 6 آلاف آخرين.
وأكد منير الحافي في تصريحات لبرنامج “وراء الحدث” على شاشة تلفزيون الغد، أن القاي طار البيطار أصبح بطل قومي في لبنان، موضحا أن أهالي الضحايا يطالبون باستكمال عمله.
كما أشار منير الحافي إلى أن هناك ضغوطا هائلة يقوم بها حزب الله والثنائي الشيعي، لكف يد طارق البيطار عن هذه القضية، وستكون هناك تفاصيل جديدة في الأيام القادمة.
الأمور تزداد تعقيدا
من جانبه، قال يحيى حرب الكاتب الصحفي، إن الطريق لم يتم فتحه بعد أمام القاضي طارق البيطار ليتم استئناف عمله في التحقيق في انفجار المرفأ، لافتا إلى أن الأمور زادت تعقيدا.
وأضاف يحيى حرب أن القضاء دخل على خط الأزمة، وأصبحنا أمام “ملف سياسي”، وعندما يدلي القضاء بدلوه بهذه الطريقة يريد ان يحمي نفسه، وهو قرار لا يعني فتح الطريق أمام استكمال التحقيقات.
كما أوضح يحيى حرب أن القضاء فعل ذلك لحماية القضاء وليس لفتح واستكمال التحقيقات، وأعتقد ان المتضررون من القرارات سيستأنفون محاولتهم، وسيعرقلون مسار التحقيقات بطرق مختلفة.
واستكمل يحيى حرب قائلا:” مسرحية هزلية، والقضية تحولت من القضاء إلى لعبة سياسية”.
