قال الباحث في الشأن السياسي، رعد هاشم، اليوم الأربعاء، إن مواقف زعيم التيار الصدرى، مقتدى الصدر من الانتخابات العراقية المقررة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل لا تزال غامضة، لا سيما بعد الشروط الجديدة التي وضعها.
وكانت وسائل إعلام عربية، نقلت عن مصادرها أن مقتدى الصدر التقى مؤخراً بمرجع النجف علي السيستاني وبحث معه آخر تطورات الموقف بشأن الانتخابات وضرورة إنهاء تعليق مقاطعته للانتخابات، بينما لفتت مصادر أخرى إلى أن الصدر لم يلتق السيستاني، وقد اختصر اللقاء بمقربين من مرجع النجف في حديث لم يستمر لأكثر من دقائق.
وذكرت المصادر أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أبلغ قيادات دينية في النجف استعداده للعدول عن قرار مقاطعة الانتخابات، لكن بعد تحقيق شرطين أساسيين يتعلقان بجماعات السلاح المتفلت في العراق.
إلى جانب ذلك، أفادت المصادر، بإن مرجعية النجف طالبت الصدر بالعدول عن قرار تعليق مشاركة تياره السياسي “سائرون” في الانتخابات، فيما اشترط الأخير تأجيل موعد الاقتراع حتى مطلع العام المقبل”، مشيرة إلى أن “شرط الصدر بتأجيل الانتخابات عن موعدها بغية كسب الوقت اللازم لتهيئة تياره السياسي وإكمال استعداداته للمشاركة في تلك الانتخابات”.
وأضاف هاشم خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث” عبر شاشة الغد، أن العراقيون لم يعتادوا أن يوجه أحد اشتراطات على المرجعيات الدينية كعلي السيستاني، فالقضية ربما استدعت دخول السيستاني على الخط.
كما أوضح أن “قضية خوض الانتخابات متعثرة وبها تناقضات كثيرة، لا سيما وأنه ساير رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في كل المواعيد، ومن ثم الآن بدأ وضع اشتراطات جديدة”.
دعوات لخوض الانتخابات
وفي السياق ذاته يرى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة المستنصرية، أن كل من يتابع مواقف زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر يعلم تماما أنه يختلف عن كثير من القوى الشيعية، موضحا أنه يؤمن بضرورة العودة لمفهوم الدولة.
وأضاف الفيلي، أن الأيام القليلة الماضية شهدت دعوات كثيرة لثني مقتدى الصدر عن مقاطعة الانتخابات، مؤكدا أنه كانت هناك تأكيدات لضرورة العودة إلى المشهد الانتخابي.
كما أوضح الفيلي أن مقتدى الصدر أدرك أنه بين أمرين كلاهما مر، أما مقاطعة الانتخابات، أو خوضها ولكن بشروط وذلك كجزء من عملية الضغط على كل القوى السياسية في العراق.
