محللون لـ«الغد»: نكسة 67 أسهمت في ولادة الهوية الوطنية الفلسطينية

أكد محللون فلسطينيون على أن نكسة يونيو/حزيران 1967 التي تركت تداعيات ثقيلة إثر هزيمة الجيوش العربية، إلا أنها أسهمت في تعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية، على اعتبار هزيمة الأنظمة العربية الرسمية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والتي أعطت الفلسطنيين الفرصة لكي يأخذوا على عاتقهم مهمة مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتحرير وطنهم، وقد تجلى ذلك بانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة.

ظهور للهوية
وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد رفيق عوض لـ«الغد»، أن النكسة كانت بمثابة تعميق للنكبة الفلسطينية، إلا أنها فتحت الباب على مصراعيه لظهور الهوية الوطنية، وأسهمت في ترسيخها على مدار خمسين عاماً حتى باتت إسرائيل اليوم تواجه هوية فلسطينية ولا تواجه النظام الرسمي بعد أن انتكس مرة أخرى.

وأضاف عوض، أن نكسة يونيو/حزيران كانت بمثابة هدية لإسرائيل، إذ عززت المشروع الصهيوني وضربت المشروع النهضوي العربي تماماً، خصوصاً وأن النكسة أكدت على الوجود القوي لإسرائيل في المنطقة مقابل تفكك العرب. ولفت إلى أن النكسة أعطت الاحتلال فترة طويلة جداً من الهدوء والسلام ومكنته من التقدم في مقابل تراجع العرب في كل المجالات. كما عززت فرص ظهور إسرائيل أمام الغرب في مواقع الدفاع عن مصالحه.

طابع تحرري
ويتفق الكاتب طلال عوكل مع سابقه فيما ما ذهب إليه بشان الهوية الوطنية الفلسطينية، ويضيف عوكل إن نكسة 67 أسهمت في هزيمة الجيوش العربية من ناحية، ومن ناحية أخرى ولادة الهوية الوطنية الفلسطينية.

وأضاف عوكل، صحيح أن منظمة التحرير الفلسطينية هي من أعلن ولادة الهوية الوطنية، لكن هذه الهوية اتخذت طابعاً تحررياً، وشقت طريق في الفكر السياسي، وربطت العلاقة بين الفلسطيني والعربي بطريقة مختلفة، بحيث أصبح الفلسطيني هو طليعة الأمة العربية، وبالتالي بدأت الهوية الوطنية الفلسطينية الكفاحية تظهر بصورة واضحة جداً.

وقال عوكل إنه بعد حرب أكتوبر/تشرين 73، التي وصفها بالحرب التحريكية وليست التحريرية، استقر الوضع على اتفاقية كامب ديفيد، وهو ما أحدث تحولات كبيرة، لتأتي بعدها اتفاقية أوسلو واتفاقية وادي عربة مع الأردن، وأضاف “أصبحنا أمام عملية استقطاب مختلفة، وأيضاً أمام حقيقة أن المخططات الصهيونية التي ترى حق إسرائيل في أن تتمدد ليس فقط على الأرض الفلسطينية وإنما على الأرض العربية” .

حجر عثرة
ويختم عوكل أن الفلسطينيين كانوا حجر عثرة، وما زالوا أمام تمدد المشروع الصهيوني رغم النجاح الذي يحققه هذا المشروع، ولكن ليس بالوتائر التي أرادتها الحركة الصهونية والتي بموجبها حصلت على دعم دولي هائل من قبل واشنطن ودول أوروبا الغربية، مشدداً على أن الفلسطينيين نجحوا في تعطيل المشروع الصهيوني وأن هذا التعطيل سيرسم طريقاً آخر في التعامل مع مخططاته.

ويؤكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيني طلال أبو ظريفة ما ذهب إليه سابقيه، إلى أن النكسة أضاعت الأجزاء التي تبقت من فلسطين بعد عام 48 بالفعل، وانهزمت الجيوش العربية، لكنها في المقابل أدت إلى نهوض الحركة الوطنية الفلسطينية وبلورت الهوية الوطنية لتأخد على عاتقها زمام الدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطيني.

وأضاف أبو ظريفة، أدرك الكل الفلسطيني أنه بدون العامل الذاتي، وبدون إطار فلسطيني جامع قادر على وضع الاستراتيجيات المطلوبة لمجابهة الاحتلال، من الصعب والمستحيل أن تفتح الدول التي انهزمت في عام 67، الطريق نحو استعادة أراضي عام 48 وعام 67، ولهذا فتحت الطريق أمام منظمة التحرير لتشق طريقها في إطار التعبير عن الكيانية والهوية الوطنية الفلسطينية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]