قال المحلل السياسي هاني حبيب، هناك اجتماعات شبه منتظمة بين الجانب المصري وحركة حماس، غير أن هذه المرة اللقاء له أهمية كبر، خصوصا بعد ما قيل من وجود توترات بين الجانبين غثر اجتماع فتح وحماس في أنقرة وما قيل من مصادرة الدور المصري في سياق عملية المصالحة والموضوع الفلسطيني برمته.
وأشار إلى أن هناك محاولة من حماس لرأب الصدع وإزالة التوترات وأيضا مناقشة الملف الأمني و التصعيد العسكري الإسرائيلي علي قطاع غزة .
وشدد حبيب على أنه لا يمكن القول بأنها عمليه توازن بين الطراف المعنية بالقضية الفلسطينية والمتمثله في مصر و قطر وتركيا إذا لا يمكن مساواة الدوري المصري الرئيسي في القضية بالدور التركي أو القطري، فالجميع يعلم قدرة الجانب المصري على حسم الأمور ودوره الفعال في القضية لاسيما وجود اهتمام سياسي و أمني بالملف ولا يمكن مساواة بالأطراف الأخرى.
ومن جانبه، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك ملفات كثيرة يتم طرحها في اللقاء من بينها تثبيت الهدنة وما يجري من تعامل الفلسطينيين بعد إقامة عدد من الدول علاقات مع إسرائيل وتخوف حماس من القادم ومن ثم إعادة ترتيب أولوياتها وحساباتها ودورها داخل الساحة الفلسطينية .
وتابع: “الفصائل والقوى الفلسطينية تدرك أن القاهرة نقطة الانطلاق لتحقيق المصالحة، ومصر حاضرة بقوة ولها دور شريك في الملف، وحريصة علي تقريب وجهات النظر بين الفصائل وهي تتحرك علي مسارات متعددة وبابها مفتوح علي كل الفصائل وترحب بجهود كل الأطراف برغم الخلافات مع بعض الأطراف”.
وأشار فهمي إلى الوفود الأمنية المصرية المتتابعة التي تذهب للقطاع لترتيب الأوضاع والأحداث، وهناك حرصا مصريا على ترتيب البيت الفلسطيني وتتبقى الإرادة من قبل الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة.
ولليوم الثاني، واصل وفد قيادات حركة حماس في القاهرة لقاءات مع المسؤولين المصريين بشأن ملف المصالحة الفلسطينية وصفقةِ تبادل الأسرى مع إسرائيل بالإضافة إلى العلاقات مع مصر بشكل أوسع.
وأكد محللون أن زيارة وفد حماس إلى القاهرة تأتي للتأكيد على أنه لا بديل عن مصر في رعاية الملفات الفلسطينية.
