يرى عدد من المحللين السياسيين، أن سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ستكون أفضل بكثير من سياسة دونالد ترامب الذي سلم السلطة وغادر على متن مروحية إلى منزله في ولاية فلوريدا.
وبداية قال، عضو الحزب الديمقراطي، مهدي عفيفي، إنه كان واثقا تماما من المؤسسة الأمريكية بأنها قادرة على تأمين يوم تنصيب بايدن، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية عادت من جديد.
وأوضح عفيفي أن مشاهد تنصيب بايدن اليوم تكشف أن الديمقراطية عادت إلى مسارها الطبيعي، وأن عدم تواجد دوناللد ترامب في المشهد كان سببًا في ذلك.
وعن العلاقات الأمريكية الأوروبية، قال مدير مركز بروكسل للدراسات والبحوث، رمضان أبوجزر، إن بيان دول الاتحاد الأوروبي تحدث عن عودة العلاقات مع أمريكا لما كانت عليه، موضحا أن أوروبا تشعر بأنها انتصرت كما انتصر بايدن على ترامب.
وأشار أبو جزر إلى أن أوروبا كانت في خضم صراع، وبحث عن استراتيجيات أخرى بمعزل عن الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن الآن سيعمل الأوروبيون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، بعيدا عن أي قرارات “ترامبية” مرة أخرى.
وعن العلاقات البريطانية الأمريكية، قال الكاتب والباحث السياسي، صادق الطائي، إن العلاقات بين البلدين تختلف عن سابقتها الأوروبية، كما تحمل الكثير من المعاني.
وأضاف الطائي أن حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وإدارة ترامب كان بينهما تقارب، وكانت تعوّل كثيرا على الشراكة مع الولايات المتحدة بعد الخروج من بريسكت.
وعن الأوضاع الداخلية، قالت المدعية الفيدرالية السابقة، كاتي تشير، إن بايدن سيقوم بإصدار عدد من الأوامر التنفيذية التي تتعلق ببعض الأمور التي أقرها ترامب، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن تصحيح المسار التي ستتبعه الولايات المتحدة.
كما أوضحت أيضا أن بايدن سيعمل على توحيد الصفوف ورأب الصدع بين الديمقراطيين والجمهوريين.
وعن العلاقات مع الشرق الأوسط، قال عضو مجلس الشورى السعودي السابق، خليل الخليل، إن الولايات المتحدة الأمريكية، لم تعد الدولة العظمى في عهد ترامب.
ولفت الخليل إلى أنه لا يجب الخوف من التعامل مع الإدارة الجديدة فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
وأدى جو بايدن اليمين الدستورية، اليوم الأربعاء، ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة.
وقال بايدن بينما اعتلى منصة التنصيب: “أقسم بأن أخلص في أداء عملي رئيسا للولايات المتحدة، وسأفعل كل ما يمكنني فعله للحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه، فلتساعدني يالله”.
ودعا بايدن، في كلمة عقب القسم، إلى “الوحدة”، متعهداً بإلحاق الهزيمة بنزعة الاعتقاد بتفوّق العرق الأبيض وبالإرهاب الداخلي.
وأشاد بايدن بما وصفه بيوم “أمل” و”انتصار للديمقراطية”.
وانطلقت المراسم في مقر الكونجرس الأمريكي بعد أسبوعين من حصار أنصار ترامب للمبنى.
وكانت كامالا هاريس قد أدت اليمين الدستورية نائبة للرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة.
