قال ميشيل أبو نجم، مدير مكتب صحيفة الشرق الأوسط في باريس، إن قرار رفع الدعم عن المحروقات يؤكد أن الدولة اللبنانية فاشلة، لأنها غير قادرة على توفير أي شيء للمواطن.
وأضاف أبو نجم، خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث” الذي يذاع عبر شاشة الغد، أن أزمة المحروقات لن تكون الأخيرة، متوقعا رفع الدعم عن الدواء والغذاء، وهو ما سيفجر أزمات متلاحقة.
وأوضح أبو نجم، أن الضغوط ستتزايد على الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان خلال الأيام المقبلة باتجاه تشكيل وزارة جديدة أو حكومة جديدة لتخفيف وقع الارتطام.
وأضاف أن “التناحر والتحاسب لا يزال موجودا، ولكن ربما يكون الضغط الشعبي عاملا مساعدا في حل هذه الأزمة الراهنة التي يمر بها لبنان”.
يذكر أن رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان، قرر رفع الدعم عن المحروقات في لبنان، وهو ما أثار احتجاجات في أكثر من منطقة، كما قوبل برفض سياسي واسع.
واليوم الجمعة، رفض رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، دعوة الرئيس ميشال عون لعقد اجتماع وزاري خاص لبحث أزمة الوقود في البلاد.
وقال دياب، في بيان، إن الاجتماع يخرج عن الواجبات الدستورية لمجلس الوزراء المؤقت.
وقال المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء، “بما أن الحكومة مستقيلة منذ 10 آب 2020، والتزاما بنص المادة 64 من الدستور، التي تحصر صلاحيات الحكومة المستقيلة بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال، ومنعا لأي التباس، فإن رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب ما يزال عند موقفه المبدئي بعدم خرق الدستور، وبالتالي عدم دعوة مجلس الوزراء للاجتماع”.
ودعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، بالاتفاق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، الجمعة، لاجتماع استثنائي للحكومة لبحث أزمة الوقود في البلاد، وهذا أول اجتماع من نوعه منذ استقالة الحكومة بعد انفجار مرفأ بيروت في أغسطس/ آب 2020.
وقال عون، في بيان، إن حاكم المصرف المركزي، رياض سلامة، يصر على إنهاء دعم المحروقات على الرغم من القوانين والقرارات التي تسمح له بالتراجع عن هذا القرار.
