قال المحلل السياسي، إيلي يوسف، إن قبول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفاوضات بشكل مبدئي مع إيران، يعد نوعا من إرضاء الأوروبيين باعتبارهم الأطراف الرئيسية المعنية بهذا الاتفاق.
وأشار يوسف في تصريحات لـ”الغد” من واشنطن، إلى أن طهران ليست في موقع من يفرض الشروط على كيفية بدء المفاوضات، موضحا أن ذهاب وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى انعقاد مؤتمر الدول الـ7 الكبار، كان على شكل استدعاء.
ولفت إلى أن محاولة تغيير اللهجة السياسية التي يتحدث بها الإيرانيون سواء عبر الرئيس حسن روحاني، ومسؤولين آخرين بين متشددين وإصلاحيين، تأتي في إطار توزيع الأدوار، لا سيما أن العقوبات التي فُرضت على الإيرانيين غير مسبوقة، وأدت إلى حالة من العناء، تعيش فيها طهران.
وأكد يوسف أن الرئيس الأمريكي، قدم الشروط الخاصة بإمكانية مفاوضات جدية بين الطرفين، متحدثا عن خطوط ائتمان وليس رفع للعقوبات التي تأخذ مسارات ومراحل طويلة، ودعا إيران للحضور إلى طاولة الحوار بناء على 12 بندا رفعت من قبل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في عام 2018، وإذا لم يتم الالتزام فلن يكون هناك قبول بالمفاوضات.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد قال إن طهران لن تنخرط في حوار مع واشنطن ما لم ترفع عنها جميع العقوبات.
وجاءت تصريحات روحاني بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي ترامب أنه سيجتمع مع نظيره الإيراني لمحاولة إنهاء الأزمة المرتبطة بأنشطة طهران النووية.
