قال الكاتب والمحلل السياسي بشار جرار، في تصريحات لـ”الغد”، إن اعتقال المعارضين الأتراك في الخارج من جانب الأجهزة التركية «إرهاب» ، مشيرا إلى أن “الغدر” سمة متجذرة في شخصية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأعلنت السلطات التركية تنفيذ عملية مشتركة في الجزائر، أسفرت عن ترحيل قيادي في جماعة فتح الله جولن، وسط تساؤلات عن كيفية وقوع هذه العملية؟ وما مصير المعارضين الأتراك في الداخل والخارج؟
وكانت المعارضة التركية في الخارج هي محور النقاش بإحدى فقرات حلقة اليوم من برنامج وراء الحدث.
وأكد جرار، أن المعارض في عرف تركيا “العثمانية الجديدة” ، هو أي إنسان لا يؤمن بخطاب “أردوغان” الإخواني، والمعارضة في أنقرة تم قمعها بشكل وحشي على يد هذا النظام، سواء كانت هذه المعارضة، عسكريين أو قضاة أو صحفيين أور جال أعمال أو رجال دين، وهذا القمع لهؤلاء، لا يستطيع أي بوق إعلامي في الدنيا أن يعتم عليه.
وأبدى استغرابه مما يردده “أردوغان” حول أنه يأوي معارضة لدول أخرى في بلاده، وهم في الحقيقة من قتلوا وقاموا بذبح وتفجير الأبرياء في سوريا، وليبيا، والعراق.
وأشار جرار إلى أن إعطاء النظام التركي، الحق لنفسه بإلقاء القبض واعتقال المعارضة التي يسميها “إرهابيين” في بعض الدول بالخارج، يعد إرهاب دولة” ، في الوقت الذي لا يجرؤ فيه بالمساس بمعارض تركي في أمريكا، لأنه يعلم أن عقابه سيكون شديدا للغاية.