محلل: الأطراف الخارجية قد تبرز على سطح الأحداث في الجزائر
قال المحلل السياسي الجزائري، آدم العيناني، إن ما عناه رئيس الأركان الجزائري القايد صالح هو أن الحلول تنبع من الدستور ، غير أن ما حدث قد يكون فرصة لتدخل الفرنكوفيين، وبيادق فرنسا في الجزائر لللظهور على المشهد وعلى السطح وهم كثيرون.
وأوضح أن ما حدث في الجزائر لم يكن متوقعا أو منتظرا لدى أوروبا والعالم أجمع، موضحا أن الحراك الشعبي وما حدث من مليونيات واعتصامات خرجت بشكل حضاري كان مفاجئا لهم ومن ثم هم يسعون الآن لإيجاد موضع قدم لهم.
وكان الرد من الشارع الجزائري، نقله مراسلنا من العاصمة كريم قندولي، الذي أوضح أن الشارع الجزائري يستعد لمليونية رفضًا للسلطة السياسية وعدم ظهور أي وجه من النظام السابق.
وقال قندولي إن خروج بوتفليقة من الحكم لم يكن هو الهدف الوحيد للحراك الشعبي، الذي يطالب بتغيير جميع وجوه النظام السابق بكل رموزه.
وأضاف أن المؤسسة العسكرية بعد حديث قايد صالح يبدو أنها لا تريد الذهاب خارج إطار الدستور وتريد تفعيل مواده ،حتى لا يحدث فراغ دستوري.
وأوضح أن الخطاب لم يرض الشارع الذي اعتبر التصريحات ما هي إلا فزاعة من أجل الالتفاف على مطالب الشارع الجزائري.
وأشار إلى أن الشرطة الجزائرية ربما بإبعاز من المؤسسة العسكرية باتت تتعامل بنوع من الشدة والتصعيد والحزم وبدأت باستخدام خراطيم المياه ما تريد عودة الانضباط للشارع الجزائري وعودة الأمور لوضعها الطبيعي ومنع المليونيات.
وأكد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أن الجيش سيدعم الفترة الانتقالية، وسيعمل على الحفاظ على أمن وأمان الجزائر والشعب الجزائري.
كانت مظاهرات حاشدة قد خرجت في العاصمة الجزائرية رفضًا لتعيين رئيس البرلمان عبد القادر بن صالح كرئيس مؤقت للبلاد ، كما طالب المتظاهرون برحيل حكومة تصريف الأعمال برئاسة نور الدين بدوي، وكل رموز السلطة في عهد الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة ، ودعت قوى جزائرية معارضة إلى إضراب عام واستمرار الحراك الشعبي حتى تتحققَ كل مطالب المحتجين.
