قال محلل سياسي لـ “الغد” إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واقع بين مطرقة وزارة الدفاع “البنتاجون” وسندان مجلس الشيوخ فيما يتعلق بمسألة القوات الأمريكية المتواجدة في كل من سوريا وأفغانستان، موضحا أن البنتاجون يضغط على ترامب من أجل سحب هذه القوات، بينما يتبنى مجلس الشيوخ قرارا برفض الانسحاب من سوريا وأفغانستان.
أوضح المحلل السياسي عمرو جوهر الذي تحدث الى “الغد” من واشنطن مع الإعلامية سهام عبد القادر عبر النشرة الإخبارية، أن تقريرا منشورا قبل يومين في مجلة “دفينس نيوز” التي تصدرها وزارة الدفاع الأمريكية، ذكر أن أمريكا بعد 17 عاما من تواجد قواتها في أفغانستان على سبيل المثال، لم تحقق أهدافها على جميع المستويات، السياسية والاقتصادية والمدنية، كما فشلت في تحقيق هدف القضاء على الإرهاب.
وأضاف: إن البنتاجون يتساءل لماذا الاستمرار في حرب كلفت الولايات المتحدة آلاف المليارات من الدولارات بالإضافة الى آلاف من الجنود الذين سقطوا قتلى في هذه الحرب التي لم تحقق أهدافها؟!
كان الرئيس دونالد ترامب قد أكد مجددا اعتزامه سحب القوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان. وقال ترامب: إنه ورث فوضى عارمة في سوريا وأفغانستان، ووصفهما بحربين لا تنتهيان.
ومن جانب آخر تبنى مجلس الشيوخ الأمريكي قرارا برفض الانسحاب من سوريا وأفغانستان، واعتبر أن الانسحاب من سوريا يعني تقويض الأمن القومي الأمريكي ونكسة لحلفاء الولايات المتحدة.