قال المحلل السياسي، بسام البني، إن الانسحاب الأمريكي من اتفاقية السماوات المفتوحة يرجع لرغبة واشنطن في “ضرب إسفين” في العلاقة الدولية “الروسية الإوروبية”، إذ تقدم تلك الاتفاقية للأوربيين شفافية عالية للتأكد من نوايا الدول، بينما ترغب الولايات المتحدة في ابتزاز كل دولة على حدة.
وأضاف البني، خلال لقاء لفضائية “الغد”، أن موسكو لا تستغرب الخروج الأمريكي من تلك الاتفاقية، خاصة أنها انسحبت من اتفاقية الصواريخ المتوسطة وقريبة المدى، ومن المتوقع أن تخرج من اتفاقيات أخرى، ومع إدراك واشنطن بالتفوق الروسي العسكري والتكنولجي عليها بدأت في الانسحاب من تلك المعاهدات وتلقي اللوم على موسكو، وبررت انسحابها أن روسيا لم تلتزم ببنود الاتفاقية.
وأشار إلى أن روسيا تعمل على الحفاظ على الاتفاقيات العسكرية المبرمة مع الولايات المتحدة، ولن تخسر شيء من خروج واشنطن من هذه الاتفاقية، خاصة أن ما توفره طائرات الاستطلاع يمكن الحصول عليه عبر سبل أخرى كالأفمار الصناعية وعمليات التجسس التقليدية، إلا أن للافت للأمر أن الولايات المتحدة تتصرف كـ”راعي البقر”، ولا تريد حاليا من الدول الأعضاء أن تطلع عليها في ظل التقدم العسكري والتكنولوجي الروسي عليها.
