أكد الكاتب والمحلل السياسي أحمد المهدوي ، أن الحل العسكري هو الخيار الوحيد في ليبيا ودعوات الحوار أصبحت غير مجدية ، لاسيما أن هناك تحول يتعلق بالحرب التي لم تصبح بين أطراف محلية، ولكنها مواجهة مباشرة مع قوات تركية محتلة ، في ظل حديث وزير الدفاع التركي عن التدخل في ليبيا، ليكون الجيش الليبي في مواجهة مباشرة مع ترسانة تركية مسلحة، ولم يصبح الأمر ، صراع بين أطراف ليبية.
وقال “المهدوي” في تصريحات لـ”الغد”، إن الطرف التركي لا يعير للمواثيق الدولية أي اعتبار ، وبجلوس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر برلين، انتهى الحل السياسي، حيث أنه في ظل جلوسه بالمؤتمر، كان يرسل الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا، والآن تنقل أنقرة السلاح، جهارا نهارا دون أي اعتبار للمجتمع الدولي.
وأوضح أن رئيس حكومة الوفاق فائز السراج لا يستطيع حاليا القبول بالهدنة إلا بأوامر من “أردوغان” لاسيما أن من يدير غرفة عمليات المليشيات في ليبيا ، هم ضباط أتراك.
وأشار إلى أن الدعوة إلى الهدنة خلال فترة عيد الفطر جاءت من الجيش الليبي ، ولكن المليشيات المرتزقة والقوات التركية المحتلة رفضت ذلك،والآن بعد اتصالات من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، والأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي ، الكل حريص على الحل السياسي.
ودعا الاتحاد الاوروبي مجددا إلى وقف القتال في ليبيا والعودة إلى الحوار.
هذا وقد أعلنت مصادر ليبية أن سلاح الجو التابع للجيش جدد قصفه لمواقع تمركز المسلحين التابعين لحكومة فايز السراج قرب مدينة غريان غرب البلاد.
