محلل: الصراع بين أرمينيا وأذربيجان وراءه وجوه إقليمية
قالت ورقة تقدير استراتيجي أعدها الكاتب والمحلل السياسي صلاح الوادية إن الصراع القائم بين أرمينيا وأذربيجان يخفي خلفه كثيرا من الوجوه الإقليمية والدولية المتناحرة بالوكالة وذات مطامع وطموحات في أذربيجان وبحر قزوين وفي دول القوقاز وغيرها عموماً.
وتناولت الورقة التي حملت عنوان: حرب كارباخ.. أرمينيا وأذربيجان (الجذور، التدخلات، السيناريوهات) إشكاليات العلاقة بين أرمينيا وأذربيجان، ونقاط الخلاف الرئيسة بينهما.
وأشار الوادية إلى أنه “قبل أيام بدأ صراع قديم جديد بين أذربيجان وجارتها أرمينيا على أرض إقليم ناجورنو كاراباخ، ويقع كارباخ ضمن الأراضي الأذربيجانية والذي يقطنه سكان أرمنيون بنسبة 95%، المعارك بين الطرفين تشتد، فالطرف الأذري يقول إنه احتل 24 قرية وبلدة واعتلى بعض تلال الإقليم، وأنه أوقع خسائر فادحة في صفوف الجيش الأرمني وعتاده العسكري، في حين يقول الطرف الأرمني إنه صد كل محاولات التوغل الأذري في الإقليم وأوقع الكثير من الخسائر في صفوف عدوه”.
وأضاف الكاتب: “فجأة وبشكل لافت للانتباه أصبح العالم برمته مهتما بشدة بهذا الإقليم وما يجري فيه وحوله، وبدأت تعلو الأصوات المطالبة بوقف المعارك وبدء الحوار وأصوات أخرى أعلنت اصطفافها وغيرها هدد وندد، لكن هذا الصراع له جذور وليس وليد اللحظة أو السنوات الأخيرة، وهذا الصراع يخفي خلفه الكثير من الوجوه الإقليمية والدولية المتناحرة بالوكالة وذات مطامع وطموحات في أذربيجان وبحر قزوين وفي دول القوقاز وغيرها عموماً”.
ورصدت الورقة أهم التدخلات في الحرب بين أذربيجان وأرمينيا التي لها مبرراتها عند أصحابها، والتي قد تؤدي إلى اشتباكات إقليمية تنتهي بصراع أو حرب دولية غير محمودة عقباها، كما أنها استعرضت أشكال ومآلات الحل أو النهايات، وأهم السيناريوهات المحتملة، وتستشرف مستقبل الصراع بين البلدين.
