قال الكاتب الصحفي من بكين، نادر رونج هوان، اليوم الأحد، إن الصين لن تسمح للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالتدخل في قضية تايوان، مؤكدا أن بلاده تعتبر تايبيه خطًا أحمر لا يمكن للغرب أن يتجاوزه.
وأضاف رونج هوان خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية على شاشة (الغد) أن الصين ستستخدم كل قوتها العسكرية لمواجهة أي تدخلات خارجية، مشيرا إلى أن نفوذ بكين آخر 10 سنوات هو ما أثار قلق واشنطن.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد الهيمنة على العالم، لافتا إلى أن موقف الصين من قضية تايوان سيظل ثابتا مهما جرى لا سيما وأنها تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
وكانت صحيفة “فاينانشيال تايمز” قد ذكرت أن الولايات المتحدة أجرت محادثات رفيعة المستوى مع بريطانيا تتعلق بكيفية تعزيز تعاونهما لتقليص فرص نشوب حرب مع الصين بشأن تايوان، وبحث خطط طوارئ للصراع لأول مرة.
وأضافت الصحيفة أن كورت كامبل منسق البيت الأبيض لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ ولورا روزنبرغر كبير مسؤولي مجلس الأمن القومي لشؤون الصين عقدا اجتماعا في تايوان مع ممثلين لبريطانيا في أوائل مارس الماضي.
وكانت الصين قد أعلنت أنها أجرت تدريبات حول تايوان منتصف أبريل، في الوقت الذي كان فيه وفد أمريكي يزور الجزيرة، في خطوة ذكر جيش التحرير الشعبي أنها تستهدف “الإشارات الخاطئة”، التي ترسلها الولايات المتحدة.
وذكر تلفزيون الصين المركزي الرسمي نقلا عن شي يي لو المتحدث باسم قيادة مسرح العمليات الشرقي لجيش التحرير الشعبي أن الجيش الصيني أرسل فرقاطات وقاذفات قنابل وطائرات مقاتلة إلى بحر الصين الشرقي والمنطقة المحيطة بتايوان.
ويتزايد الحديث مؤخراً عن احتمال حدوث تحوّلات دراماتيكية في بحر الصين الجنوبي ومنطقة المحيط الهادئ.
وتتوجّه الأنظار غالباً إلى تايوان، وخصوصاً مع ارتفاع منسوب التصريحات الأمريكية والصينية حول هذه الجزيرة، ما يذكّر بالحالة الأوكرانية في الاحتدام القائم بين روسيا والغرب.
وهناك نزاع متعلق بالوضع السياسي باسم قضية تايوان أو قضية مضيق تايوان أو من وجهة نظر تايوانية بقضية البر الرئيسي، والذي يُعد ناتجاً عن الحرب الأهلية الصينية وانقسام الصين الذي تلاها في الوقت الحالي إلى كيانين ذاتيي الحكم: جمهورية الصين الشعبية (المعروفة عامةً باسم الصين) وجمهورية الصين (المعروفة عامةً “بتايوان).
وتحوز تايوان مقدّرات اقتصادية وناتجاً محلياً يبلغ نحو 636 مليار دولار، يضعها في المرتبة السابعة ضمن الاقتصاديات الآسيوية، والـ21 عالمياً، وفق تقديرات صندوق النقد الدولي.
وتشتهر بموقعها المتقدّم على خارطة الصناعات التكنولوجية، والتي تتضمن صناعة الهواتف الذكية، والحواسيب، والشرائح الإلكترونية ذات الخصائص المتقدّمة (تصنّعها شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، وتستخدم في أحدث منتجات شركة آبل)، والتي تبدو الصين متأخرة في الوصول إليها.