قال الكاتب والمحلل السياسي، الجمعي القاسمي، إن المناظرات بين مرشحي الرئاسة التونسية كتجربة ديمقراطية بالاتجاه الصحيح، ولكن الحلقة الأولى من هذه المناظرات اقتربت إلى حد ما من الاختبارات الثقافية للمعاهد الثانوية التي شهدتها تونس في سبعينيات القرن الماضي.
وأضاف القاسمي أن الجولة الأولى من المناظرات هي مناظرة بالفعل من حيث المحاججة بالآراء والأفكار وتبادل الأفكار في هذا السياق، مشيرا إلى أنها عبارة عن حوار مشترك بين المرشحين، لذلك هي خطوة يجب أن نثمنها لكنها لم ترتق إلى مستوى المناظرة.
ودخلت الحملة الدعائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية التونسية المقررة منتصف الشهر الجاري، أسبوعها الثاني.
وتتواصل لليوم الثاني المناظرات التليفزيونية بين المرشحين، والتي تعقد لأول مرة في تاريخ البلاد، حيث يشارك في مناظرة الليلة تسعة مرشحين.
ويخوض السباق الرئاسي في تونس 26 مرشحا من بينهم سيدتان في ثاني انتخابات رئاسية تشهدها البلاد بعد ثورة عام 2011، حيث من المقرر أن تبدأ الانتخابات الرئاسية في تونس رسميا يوم الـ 15 من سبتمبر/ أيلول الجاري.
ويرى متابعون ومراقبون أن فكرة المناظرات بمثابة مكسب جديد للناخب التونسي للتعرف على شخصيات المرشحين وبرامجهم ومدى درايتهم بالتحديات التي تواجه البلاد.
