قال المحلل السياسي التونسي، الدكتور منذر ثابت، إن استقالة القيادي في حركة النهضة، عبد الفتاح مورو، تُعد محطة أخرى في محطات التأزم الداخلي والهيكلي للحركة، مشيراً إلى أن الحركة فقدت عناصر قيادية من الوزن الثقيل، مثل حمادي الجبيلي وعبد الحميد الجلاصي – والذي كان يوصف بـ رجل التنظيم، وأخيراً مورو.
وأوضح ثابت خلال مداخلة لفضائية الغد أن تلك المحطة من التي تمر بها الحركة مرتبطة بالاستحقاق المزمع للمؤتمر المركزي القادم للحركة، كذلك يرتبط بما رأته الأطراف المعارضة بأنه أزمة قيادة وما يراه البعض من احتكار لرئيس الحركة، راشد الغنوشي، للتنظيم.
وأشار إلى أن الغنوشي يُمسك بالتنظيم وله اليد العليا، وحتى الأن لم يُقدم أية تنازلات حتى في علاقاته بالرئيس التونسي، قيس سعيد، بل ذهب لتهنئة رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، في تحدٍ لتصريحات الرئيس التونسي، متابعاً أن الشارع التونسي يُحمّل “النهضة” مسؤولية الأوضاع المأزومة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً.
