قال الكاتب والباحث السياسي التونسي عبد الرؤوف بالي، إن الرئيس قيس سعيد حذر اليوم الأحد من محاولات التوظيف السياسي، لملف الهجرة غير الشرعية، وذلك في إشارة إلى تصريحات سابقة لزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي.
وقال عبد الرؤوف بالي، إن ملف “الهجرة السرية” أو الهجرة “غير الشرعية” من أبرز الملفات التي تقلق الاتحاد الأوروبي وإيطاليا على وجه الخصوص، مؤكدا أن تصريحات الرئيس قيس سعيد جاءت ردا على تصريحات سابقة للغنوشي هدد فيها دول الاتحاد الأوروبي بالهجرة غير الشرعية.
وكان الغنوشي قد حذر من إمكانية توجه آلاف التونسيين إلى إيطاليا إذا ما حصلت اضطرابات سياسية في تونس.
وتابع المحلل السياسي “تصريحات الرئيس قيس سعيد رسالة طمأنة للخارج، وهذا الملف يعبر عن الصراع الذي يشهده تونس.. والغنوشي يعلم ماهي الملفات التي تحرك الدول الغربية ضد تونس”.
كما أوضح المحلل السياسي أن هذه النبرة التي استخدمها الغنوشي تأتي في مصلحة المعارضين فقط لقرارات الرئيس قيس سعيد، حيث قام الأخير بتجميد عمل البرلمان وأقال رئيس الحكومة بسبب التجاذبات السياسية في البلاد.
وأردف قائلا “التصريحات غير المسؤولة أضرت بالتونسيين، ولكن رد الرئيس قيس سعيد جاء سريعا ومباشرا، ورئاسة الجمهورية تعلم جيدا مدى أهمية هذا الملف خارجيا”.
جدير بالذكر أن الرئيس قيس سعيد جدد موقف تونس الداعي إلى معالجة شاملة ومتضامنة لهذا الملف، والتصدي لشبكات الاتجار بالبشر وتهريبهم.
كما شدد الرئيس التونسي على حرصه الثابت على حماية الحقوق والحريات وتعزيز مقومات الأمن والاستقرار.
هذا وقد زار الرئيس التونسي قيس سعيد مقر وزارة الداخلية اليوم بشكل مفاجئ.
وكان سعيد قد تجول في شارع الحبيب بورقيبة واستمع إلى شكاوى المواطنين، وذلك قبل أن يتوجه لاحقا إلى مقر وزارة الداخلية.
ووجهت 30 شخصية وطنية تونسية رسالة مفتوحة إلى الرأي العام المحلي والدولي،أكدوا فيها دعمهم الرّئيس قيس سعيّد واستجابته لمطالب الشّعب التّونسيّ.
كما دعوا إلى محاسبة كلّ من خرج عن القانون دون انتقام، ودعوا الدّول الصديقة إلى مساندة اختيارات الشّعب التّونسيّ، الّتي تضمن له الكرامة والعزّة والحرّيّة.
