قال المحلل السياسي التونسي، الدكتور خالد عبيد، إن مسألة المطالبة بسحب الثقة من رئيس مجلس النواب، راشد الغنوشي، للمرة الثانية، مرتهنة بجمع 109 توقيعات من نواب، ورأى أنه أمر صعب ومرتبط بأصوات كتلة “قلب تونس”.
وأوضح عبيد، خلال لقاء على شاشة الغد، أن وجود الغنوشي على رأس البرلمان يشكل عقبة أمام مواصلة أعمال مجلس النواب، والعديد داخل البرلمان وخارجه – حتى داخل حركة النهضة – يرون ضرورة انسحابه من رئاسة البرلمان، لافتا إلى أن القيادي الكبير في النهضة، عبدالفتاح مورو، الذي استقال منها، دعا الغنوشي إلى الانسحاب تماما من الساحة السياسية.
وأكد أن المشكلة تتمثل في أن الغنوشي متمسك بشكل كبير ببقائه في رئاسة البرلمان لأنه يحلم بالوصول إلى منصب رئاسة تونس في أحد الأيام ليحقق أمنيته الغالية بالجلوس ولو ليلة على فراش الرئيس الأسبق، الحبيب بورقيبة.
وأضاف أن الغنوشي يعتبر وجوده في رئاسة البرلمان يشكل السلطة الأصلية.
وأشار عبيد إلى أن تكرر الأزمات واستنساخها في تونس يعود إلى النظام السياسي والدستور الذي تم وضعه في 2014 والذي تسبب في تلك الأزمات السياسية، معربا عن اعتقاده بضرورة التفكير جدياً في تعديل هذا الدستور.
