أكد المحلل السياسي التونسي بلحسن اليحياوي، أن هناك انتفاضة كبرى داخل حركة النهضة، ورفض لسياسات زعيمها راشد الغنوشي، وقد يؤدي ذلك إلى حركة تمرد ومن ثم انشقاق كتلة مهمة من الحركة، ربما تؤسس حزبًا آخر.
وأوضح “اليحياوي” في تصريحات لـ”الغد”، أن التمرد لم يبدأ بعد ولكن حركة النهضة مقبلة على ذلك من جانب قيادات بداخلها، برفض مواصلة “الغنوشي” لرئاسة الحركة، في حين أن الأخير يرى في نفسه الزعيم والمرشد الأعلى الذي لا ينتخب وإنما هو من يقرر ويعين.
وقال “اليحياوي”، إن الخلافات الداخلية لحركة النهضة تخرج إلى العلن في الفترة الحالية للمرة الأولى بهذا الشكل، في الوقت الذي بدأت فيه بوادر الانشقاق ما قبل الانتخابات التشريعية الأخيرة، مع الإعلان عن القوائم ومترأسيها مرورا بترشيح زعيم الحركة راشد الغنوشي على دائرة “تونس- 1″، بعد ذلك جاءت مسألة رئاسة البرلمان، ثم النقطة الفاصلة التي أثارت الخلاف، حكومة “الحبيب الجملي” ، ثم تحركات من مواقف لـ”الغنوشي” داخل البرلمان.
كذلك هناك تحركات خارج البرلمان، مست بصلاحيات مؤسسات أخرى بالدولة، ليصل الأمر إلى النقطة الحرجة، مع الرسالة التي وجهها 100 من أبرز قيادات الحركة، مطالبين “الغنوشي” عدم الترشح في انتخابات المؤتمر العام القادم لـ”النهضة”.
و رفض “الغنوشي” طلب 100 قيادي في الحركة عدم ترشحه مجددا لرئاسة النهضة، ويرى متابعون أن توجه “الأول قد يؤدي إلى انشقاقات وانقسامات داخل الحركة، وعاصفة قد تهز البيت الداخلي.
وكان 100 قيادي في حركة النهضة التونسية قد وقعوا على وثيقة تطالب رئيس الحركة راشد الغنوشي بعدم الترشح لرئاسة الحركة مرة أخرى.
وطالبت القيادات “الغنوشي” بعدم التعديل على الفصل 31 من النظام الداخلي، الذي ينص على أنه لا يحق لأي عضو أن يتولى رئاسة الحركة لأكثر من دورتين.
