قال الكاتب والمحلل السياسي، صلاح الدين الجورشي، إن “حركة النهضة” تعرضت لزلزال سيؤثر مستقبلا على بنية الحركة وعلاقاتها الداخلية وخاصة في الشارع التونسي.
وأضاف الجورشي أن بيان مجلس “شورى النهضة” الذي صدر اليوم حاول أن يتجنب كل ما يمكن أن يؤدي إلى تغييرات فورية وحاسمة في هذا المجلس، ويبحث طريقة للتكيف مع قرارات الرئيس قيس سعيد.
وأوضح أن قرارات الرئيس قيس سعيد الأخيرة التي اتخذها لحفظ الأمن في البلاد، خلقت مناخا ووضعا سياسيا جديدا يفرض على الأحزاب كلها البحث عن طريقة للتكيف معها.
وتابع الجورشي قائلا:” القضية الجوهرية التي تخشاها “حركة النهضة” في هذه الفترة هو فتح نقاش كبير حول شرعية القيادة وتغييرات ذات طابع تنظيمي لأن ذلك سيؤدي إلى انهيارات كبرى وقد يعجل بتحولات كبرى داخل الحركة”.
جدير بالذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد اتخذ عدة قرارات هامة خلال الأيام الماضية، كان أبرزها تجميد عمل البرلمان، وإقالة رئيس الحكومة، واعفاء وزير الدفاع، وذلك بسبب التجاذبات السياسية التي أضرت بالمواطن التونسي.
من جانبها دعت حركة النهضة، أكبر حزب في تونس، الرئيس قيس سعيد إلى التراجع عن قراراته “الاستثنائية”، كما دعت إلى حوار وطني لإخراج البلاد من الأزمة.
وحثت النهضة على إجراء حوار وبذل الجهود لتجنب اندلاع حرب أهلية في البلاد، على نقيض ما كانت قد دعت إليه أنصارها في وقت مبكر أمس الاثنين إلى النزول إلى الشوارع لمواجهة قرارات الرئيس.
وجاء في بيان أصدره المكتب التنفيذي للحركة بعد اجتماع طارئ مساء الاثنين برئاسة زعيم الحركة راشد الغنوشي: “الحركة تدعو كل التونسيين إلى زيادة التضامن والتآزر والوحدة والتصدي لكل دعوات الفتنة الأهلية”.