محلل روسي لـ”الغد العربي”: موسكو تسعى للتقارب مع طهران
وصف يوري بارمين، المحلل السياسي والعسكري الروسي، زيارة الرئيس فلاديمير بوتين، إلي إيران بأنها “تاريخية”، باعتبار أن الزيارة الأخيرة له كانت في 2007، وانها تأتي في إطار سعي موسكو للتقارب مع إيران.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ “الغد العربي”، أن أهمية الزيارة تنبع من المشاركة في قمة الدول المصدرة للغاز في طهران، واللقاءات التي من المقرر أن يجريها بوتين مع كل من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني أيضا.
وأوضح أن الهدف السياسي الواضح لبوتين، والذي دفعه لتجديد العلاقات الإيرانية الروسية من خلال لقاءات رفيعة المستوي، هو إعادة التأكيد والطمأنة من القيادة الإيرانية على أن طهران لن تحاول أن تنافس موسكو في سوق النفط الأوروبية، وهذا هو أول المخاوف التي شغلت موسكو حول المحادثات النووية، أنه بمجرد رفع العقوبات الإيرانية، فإن طهران ستحاول انتزاع جزء من نصيب روسيا في سوق النفط الأوروبية.
وأكد أن القضية السورية سوف تناقش بوضوح خلال اللقاءات المقررة، حيث تبحث الجهود الدبلوماسية المكثفة للوصول إلي حل في سوريا، ومحاولات كل من روسيا وإيران أن يكونا في نفس الموقف حول الأزمة السورية، لافتا إلي أن هناك تقارير تقول إن طهران وموسكو ليستا متقاربتين تماما بشأن سوريا، ونحن نعتقد ذلك أيضا، ومن الضروري التجاوز عن الخلافات بشأن دور الأسد في سوريا.
واختتم المحلل السياسي الروسي، بالقول، إن “تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في صالح موسكو، وهو ما دفع بوتين لمحاولات التقارب مع إيران فيما يظهر ذلك واضحا في القرار الذي اتخذته موسكو اليوم برفع حظر تصدير المعدات النووية إلي إيران وهو ما طالما طمحت الأخيرة فيه”.
ووصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى العاصمة الإيرانية طهران للمشاركة في منتدى الدول المصدرة للنفط.
